تحية وفاء

تكريم الشهداء عشية الأول من آب: تقاليد تكرّس اللحمة وتجسد الوفاء

في الحياة العسكرية تقاليد تكرّس اللحمة في المؤسسة التي تحتضن أبناءها، وتثبت أنّ تقديس التضحية هو الباب الأوسع للفرح. فالعيد لا يطلّ إلّا عقب تكريم من صنعت دماؤهم الأعياد.
إنّه الوفاء تجسده احتفالات رمزية في ظل العلم.


عشية الأول من آب، كرّم الجيش شهداءه في احتفالات حمل خلالها العسكريون أكاليل الزهر إلى الأنصاب التذكارية وتُلي «أمر اليوم»، وفي ظل العلم انطلقت صيحات: «لن ننساهم أبدًا».
في مقر قيادة الجيش في اليرزة، أُقيم احتفال عسكري رمزي ترأسه اللواء الركن أمين العرم ممثلًا قائد الجيش العماد جوزاف عون، وحضره نواب رئيس الأركان وضباط أجهزة القيادة.
وقد تلا رئيس الأركان «أمر اليوم» على العسكريين واستعرض الوحدات المتمركزة في مبنى القيادة، ثم وضع إكليلًا من الزهر باسم العماد قائد الجيش على النصب التذكاري لشهداء الجيش.
وجرت احتفالات مماثلة في قيادات المناطق العسكرية، وقيادتي القوات الجوية والبحرية، وفي سائر المواقع والثكنات. في قيادات المناطق العسكرية كان أهالي الشهداء إلى جانب العسكريين وقدماء القوى المسلحة اللبنانية والمدعوين، في تكريم من افتدوا الوطن بدمائهم.
وفي مشهدٍ يجلّله الوفاء، أنشد الجميع نشيد الشهداء مرافقين الموسيقى التي عزفت النشيد عقب عزفة الموتى ولازمة النشيد الوطني.
وفي حين ردّد قائد العرض في كلٍ من الاحتفالات: «لنتذكر شهداءنا»، أكّد العسكريون أنّهم لن ينسوا رفاقهم الشهداء، فصرخوا ثلاثًا: «لن ننساهم أبدًا»، ليصار بعد ذلك إلى تلاوة «أمر اليوم» وعرض التحية. ومعلوم أنّ الاحتفال يبدأ بتكريم العلم، وينتهي بتنكيسه طوال اليوم إجلالًا لأرواح من استشهدوا ليظل مرفوعًا.

 

أكاليل على أضرحة القادة المتوفين

في إطار الوفاء لمن بذلوا جهودهم في سبيل المؤسسة، قامت وفود عسكرية بوضع أكاليل من الزهر باسم العماد قائد الجيش على أضرحة قادة الجيش السابقين المتوفين، وهم: الرئيس اللواء فؤاد شهاب (غزير)، العماد جان نجيم (كفرتيه)، اللواء عادل شهاب (رأس النبع)، العماد إميل البستاني (حارة صخر)، العماد اسكندر غانم (صغبين)، العماد حنا سعيد (القليعة - مرجعيون)، العماد ابراهيم طنوس (القطلبة - القبيات)، والعماد فكتور خوري (عمشيت).