موضوع الغلاف

تكريم الملازم الأول الشهيد غسان رمان

في إطار مهام اللجنة العسكرية المختصة المكلفة متابعة موضوع تحديد هوية الرفات الموجودة في المدافن الخاصة بالعسكريين الشهداء في وزارة الدفاع الوطني، تمّ تحديد رفات الملازم الأول الشهيد غسان رمّان الذي استشهد العام 1984، وذلك بعد إجراء الفحوصات المخبرية للحمض النووي (DNA).
وقد أقيمت مراسم التكريم للشهيد امام مبنى المستشفى العسكري المركزي - بدارو، بحضور وفد عسكري من قيادة الجيش برئاسة العميد الركن حسين الحجّار نائب رئيس الأركان للعديد ممثلاً قائد الجيش العماد ميشال سليمان وذويه.
وقد القى العميد الركن الحجار الكلمة الآتي نصّها:
شهداؤنا مصدر فخرنا
أنتم القدوة والمثال، من تضحياتكم النبيلة نستلهم الولاء الحقيقي والالتزام، والانتماء والإيمان المطلق بقدسية الوطن.
شهداء الجيش هم منعة الوطن وقوته بدمائهم وشهادتهم يصونون بقاء دولتهم واستمرارية مؤسساتها.
أيها العزيز غسان
تعود اليوم الى الأرض التي أنبتتك، الى الكورة، شهيداً كبيراً معروفاً بعد أن احتضنك تراب مدافن الشهداء في قيادة الجيش شهيداً مجهولاً، إفتديت أنت ورفاق لك وحدة الوطن وسيادته وكرامته، لقد كنتم شهداء مجهولين مكرمين قرب قيادتكم التي وبمبادرة شخصية من العماد سليمان قائد الجيش، أصرت أن تكونوا شهداء معروفين تعودون الى تراب أهلكم، فتم التحرك وبسرعة لإبعاد الموضوع عن أي تجاذب سياسي ومنع أي إستغلال له، وأجريت فحوصات الحمض النووي لرفات العسكريين المدفونين في مدافن الشهداء في قيادة الجيش، وما زالت هذه الاجراءات مستمرة لإجلاء الحقيقة كاملة.
يا شهيدنا يا شهداؤنا
يا مصدر فخرنا وإعتزازنا، إن قيادتكم اليوم وكل يوم حريصة على كرامتكم وحقوقكم وكرامة أهلكم وحقوقهم، لذا لن تغمض لنا عين حتى تعودوا جميعكم إلى تراب أهلكم.
أيها الشهيد الكبير
 التحقت باكراً في ركب العطاء وأنت في ربيع العمر يحدوك إيمان راسخ بقدسية رسالة الجندية وشغف التضحية في سبيل الدفاع عن تراب الوطن، فسطرت بدمائك الزكية صفحة خالدة في سجل جيشك الأبي، هذا الجيش الذي يأبى إلا أن يكرم شهداءه، أغلى ما لديه.
هذا الجيش يقدم الشهيد تلو الشهيد ليبقى لبنان حراً موحداً مستقلاً.
هذا الصامت الأكبر يقدم الدماء الشابة الطاهرة في سبيل المحافظة على الوطن، ليبقى هو صمام الأمان بعيداً عن كل تجاذب سياسي أو إعلامي.
باسم العماد ميشال سليمان قائد الجيش، أتقدم بأحر التعازي الى ذوي الشهيد ورفاقه وأحبائه، راجين من الله أن يتغمد روحه الطاهرة بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه.
بعدها سلّمت الرفات الى ذويه ونقلت الى مسقط رأسه في ددّه - الكورة، حيث شيعته قيادة الجيش وأهالي البلدة بمواكب شعبية، وأقيمت الصلاة على راحة نفسه في كنيسة دير مار يعقوب.