أخبار ونشاطات

تكريم الوحدات المجلية في التوجيه المعنوي
إعداد: نينا عقل - جان دارك أبي ياغي - ليال صقر

أقامت مديرية التوجيه حفل تقديم دروع للوحدات المصنّفة في المراتب الثلاث الأولى على صعيد التوجيه المعنوي للعام 2009.
ترأس الإحتفال مدير التوجيه العميد الركن صالح حاج سليمان ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي بحضور قادة الوحدات المصنّفة وضباط من مختلف القطع والوحدات والألوية.
بعد النشيد الوطني اللبناني، قدّم رئيس لجنة التقييم للخطة التوجيهية للعام 2009 العميد الركن عاطف الصغير موجزاً مبرمجاً عن خطة التقييم للعام 2010 والمعايير التي اتبعت العام 2009 لتقييم الوحدات العسكرية، وذلك بحضور رؤساء أقسام التوجيه في هذه الوحدات.
بعد ذلك ألقى مدير التوجيه العميد الركن صالح حاج سليمان كلمة القيادة:
«إذا كان من المسلّم به، أن الجيوش تحتاج إلى قدرات عسكرية وكفاءات قتالية، تمكّنها من تنفيذ مهماتها الدفاعية والأمنية، فمن المسلّم به أيضاًَ أن هذه الجيوش إن لم تبن على أسس ومبادئ وثوابت سليمة، ترسم لها أهدافها الوطنية وسبل تحقيقها، وتحدد إطار استخدام قوتها، فقد تصبح عرضة للإنحراف عن المسار الصحيح والسقوط في الكبوات، وبالتالي تخبو هالتها المعنوية ويتراجع دورها الوطني، وتستحيل قوتها عنصر ضعف عليها وعبئاً على أوطانها وشعوبها.
من هنا، يتجلّى دور التوجيه المعنوي في الجيش، أولاًَ من خلال نقل تلك الأسس والمبادئ والثوابث إلى العسكريين كافة، بمنتهى الدقة والشفافية والوضوح. وثانياً، من خلال العمل المستمر على ترسيخها في نفوسهم، والوقوف الدائم على مدى استيعابهم لها. وثالثاً، من خلال إعادة صياغتها أو تعديلها وفقاً لقرار قيادة الجيش، وتوجيهات السلطات السياسية، التي تمليها الظروف والتطورات.
لقد أثبت الجيش اللبناني طوال عقود من الزمن، أنه جيش عريقٌ لا بل سبّاقٌ في هذا المجال، إذ صدر عن قيادة الجيش - الشعبة الخامسة، في الستينيات من القرن المنصرم، كتاب التنشئة الوطنية، والذي اعتبره النقّاد في حينه من حيث مضمونه ومنهجه وأسلوب صياغته، ذا قيمة وطنية وإنسانية وأدبية رفيعة.
ثم صدر خلال العام 2005 كتاب التوجيه والإعداد المعنوي، الذي ضم بين دفتيه صفحات مما ورد في المرجع السابق، وصفحات أخرى جديدة، تناولت مختلف المستجدات التي طرأت على الصعيدين الوطني والعسكري. ومما لا شكّ فيه، أن التوجيه المعنوي قد أسهم بصورة فاعلة، في تحسين أداء الجيش، وفي تعميق شعور العسكريين بمسؤولياتهم وواجباتهم، وترسيخ ولائهم لمؤسستهم ووطنهم.
وخير دليل على ذلك، تماسك الجيش في أثناء الأحداث الأليمة، وصورته الناصعة في أذهان المواطنين، الذين طالما أجمعوا على دوره، وأعربوا عن اعتزازهم به، ورأوا فيه خشبة الخلاص وأحياناً الحل الوحيد خلال الأزمات القاسية التي مرّ بها الوطن.
ومن أجل تفعيل التوجيه المعنوي في الجيش، عمدت مديرية التوجيه إلى وضع خطة تقييم للوحدات، هدفت إلى التأكد من فهم العسكريين السياسة التوجيهية المعتمدة من قبل قيادة الجيش، الواردة في المرجع المذكور، وفي مجمل المنشورات والتعاميم الصادرة عن هذه المديرية، إلى جانب التأكد من جهوزية المعدات الإعلامية المتوافرة في الوحدات ومسك قيودها بصورة صحيحة.
وقد تبيّن بنتيجة التقييم الذي جرى تنفيذه وفق شروط عادلة ومعايير دقيقة، إيلاء قادة الوحدات وضباطها جدية لافتة في تلقين العسكريين مواضيع التقييم، وفي تعهد أجهزة التصوير واللوحات الإعلامية وأرشفة الأفلام والصور العائدة للمهمات، بناءً على التعليمات الصادرة بهذا الخصوص.
والآن يسعدني أن أعلن مجدداً أسماء الوحدات الثلاث الفائزة بعملية التقييم وهي:
- المرتبة الأولى: فوج المدفعية الأول.
- المرتبة الثانية: الفوج المجوقل.
- المرتبة الثالثة: الطبابة العسكرية.
ختاماً باسم قائد الجيش العماد جان قهوجي، أتوجه بخالص التقدير إلى قادة الوحدات على ما بذلوه من جهد مميز خلال السنة السابقة، كما أهنئ قادة الوحدات الفائزة، متمنياً للجميع دوام التقدم والنجاح».
وفي الختام، سلّم مدير التوجيه الدروع الى الفائزين وقد تسلّم درع المرتبة الأولى قائد فوج المدفعية الأول العميد الركن غابي حمصي، ودرع المرتبة الثانية قائد الفوج المجوقل العميد الركن جورج نادر، ودرع المرتبة الثالثة قائد الطبابة العسكرية العميد الركن موريس سليم، وشرب الجميع نخب المناسبة.