ذكرى وتكريم

تكريم للراحل جبران تويني والاعلان عن جائزة سنوية باسمه

في الذكرى السنوية الأولى لغيابه

في الذكرى السنوية الأولى لغياب جبران تويني وتكريماً للشهيد، افتتح «الاتحاد العالمي للصحف» وجريدة النهار مؤتمر «الصحافة تحت الحصار» في البيال بحضور ممثل رئيس مجلس النواب النائب ياسين جابر، والعميد أسعد مخول ممثلاً قائد الجيش العماد ميشال سليمان، وشخصيات سياسية ودينية وسفراء ورجال فكر وصحافة وهيئات مدنية وعائلة تويني وأسرة صحيفة «النهار».

 

بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني فدقيقة صمت عن روح الوزير الشهيد بيار أمين الجميل.
قدم الحفل الاعلامي وليد عبود الذي أعطى الكلمة لرئيس مجلس إدارة الاتحاد العالمي للصحف تيموثي بالدينغ، الذي اعتبر ان «شهداء الصحافة دفعوا ثمناً كبيراً للحرية وحرية التعبير، وعلى الرغم من الألم الذي شكّله غيابهم لأهلهم وأصدقائهم، فإن هذا الألم يجب أن يتحوّل تصميماً لتكريم ذكراهم من خلال إكمال النضال من أجل الحرية وحرية التعبير».
ثم عرض فيلم وثائقي عن جبران تويني وحياته ونضاله من أجل لبنان انتهاءً بالقسم من أجل لبنان.

 

بعد ذلك ألقت عضو مجلس إدارة ومدير عام مساعد جريدة النهار نايلة تويني كلمة حيّت فيها والدها الشهيد.
وعبر تسجيل مرئي سجل الكاتب في صحيفة  «نيويورك تايمز» توماس فريدمان كلمة قدم خلالها شهادة في جبران تويني ومما قاله: «من خلال ابتكار جائزة جبران تويني سنكرم صحافياً ناشراً يؤمن بالمبادئ التي استشهد من أجلها جبران».

 

ثم كانت أغنية «وطني بيعرفني» للفنان غسان صليبا، شعر منصور الرحباني وموسيقى أسامة الرحباني الذي رافقه في العزف على البيانو على المسرح، كما غنى صليبا لاحقاً «كان العمر بأولو».
وقدم الكاتب في «واشنطن بوست» دافيد أغناسيوس شهادة بجبران تويني، تلتها تحية متلفزة من الفنانة ماجدة الرومي الى روح جبران قالت فيها: «موته يجدد حضوره فينا لأن لدمه قيمة كبيرة، فالقضية التي استشهد من أجلها نحن مؤمنون بأنها قضية حق».
وتحدث المدير العام لقناة «العربية» عبدالرحمن الراشد فقال: «أعطني صحافياً مثل جبران وأغيّر العالم بأكمله».
الكلمة الأخيرة  كانت لوالد الشهيد النائب غسان تويني الذي قال فيها: «... لا حرية بدون ديمقراطية، ولا حكم ديمقراطياً دستورياً بدون حريات. أي لا وطن حراً بدون مواطنين أحرار، متحررين من الخوف متمتعين بالحق في الأمان والسلامة والعدالة».
ومن السراي الحكومية شارك رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الحضور، وعبر شاشة كبيرة استمعوا الى كلمته التي جاء فيها: «إن الصحافة اللبنانية بالذات ليست سلطة رابعة كما في سائر أنحاء العالم، بل هي أكبر من ذلك. فقد كانت في تاريخنا الحديث السلطة الأبرز في صناعة الحرية والديمقراطية وشرف الحبر والكلمة وليس في لبنان فحسب بل وفي أنحاء شتى من العالم العربي. وقد تربّى الشهيد جبران تويني في مدرستها أباً عن جد، واكتسب في كفاحه واستشهاده سمة أخرى كبيرة من سمات صحافة لبنان، وثقافة لبنان، هي سمة صون شرف المهنة، ونبل العمل، بالموت من أجل الحرية كما فعل أعلام كبار في الصحافة اللبنانية الحرة...».
في الختام قدم بالدينغ جائزة جبران تويني السنوية للصحافة الى الصحافية اليمنية ناديا السقاف، التي فوجئت كثيراً عندما تلقت اتصالاً هاتفياً قبل ثلاثة أيام من المؤتمر من «الاتحاد العالمي للصحف» أبلغها بأنها فازت بالجائزة. فهي لم تكن تعرف أساساً أنها من ضمن المرشحين: «كنت أقوم بعملي العادي، ولم يكن في بالي أن هناك من يراقب هذا العمل أو يتابعه. كانت مفاجأة سارة جداً عندما اتصلوا بي ودعوني الى لبنان لتسلّم الجائزة».