مناسبات وذكرى

تمثال للعقيد الشهيد رميا وشارع باسمه

برعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي، وبدعوة من بلدية مزرعة التفاح - قضاء زغرتا، أقيم قداس وجناز تلاه حفل إزاحة الستارة عن تمثال العقيد جوزف نجيب رميا لمناسبة الذكرى العشرين لاستشهاده مع الرئيس رينيه معوّض.
حضر القداس الذي ترأسه المطران ضرغام، النائبان السابقان نايلة معوّض وجواد بولس، العميد الركن عبد الحميد درويش ممثلاً قائد الجيش، وشخصيات سياسية وروحية وفعاليات وعائلة الشهيد وحشد من المواطنين.
وبعد القداس، توجّه الحضور الى ساحة البلدة حيث أزيحت الستارة عن تمثال العقيد الشهيد، ووضع ممثل قائد الجيش والسيدة نايلة معوّض إكليلاً من الزهر، كما تسلّمت عائلة الشهيد كتاباً يتضمن قرار تسمية ساحة البلدة وأحد شوارعها باسم الشهيد رميا تخليداً لذكراه ووفاء للمؤسسة العسكرية.
بعدها، ألقى العميد الركن درويش كلمة بإسم العماد قائد الجيش، قال فيها:
يسرّني ويشرّفني أن أقف بينكم اليوم ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، في رعاية هذا الاحتفال الذي دعت إليه بلدية مزرعة التفاح بالتعاون مع أهالي البلدة، لتوجيه تحية وفاء إلى شهيدنا البطل جوزف، من خلال إقامة نصب تذكاري له وتسمية شارع بإسمه، يجسّدان برمزيتهما، سموّ معاني الشهادة، وعظمة تضحيات الشهيد، كي تبقى مآثره المشرقة قدوة في الضمائر والنفوس، وشعلة يستنير بها أبناء الجيش والوطن، جيلاً بعد جيل.
وأضاف قائلاً:
لقد استشهد العقيد جوزف مع ثلة من رفاقه، كانوا من عداد موكب شهيد الوحدة الوطنية فخامة الرئيس رينه معوض، وذلك نتيجة تفجير إرهابي غادر حصل بعيد الاحتفال بذكرى الاستقلال العام 1989، حيث هدف من يقف وراء هذا العمل الاجرامي، إلى إفشال إحدى أهم المحاولات الجادة للإنتقال بالوطن في حينه، من ظلام الحرب العبثية والدمار والخراب، إلى فجر السلام والنهوض والبناء. فكانت دماء الجميع، فداء لوحدة اللبنانيين ومسيرة سلمهم الأهلي، وقرباناً طاهراً على مذبح سيادة الوطن واستقلاله.
بإسم قائد الجيش العماد جان قهوجي، أحيّي أفراد عائلة الشهيد وأقرباءه وأحباءه، وأتوجّه بخالص الشكر إلى بلدية مزرعة التفاح رئيساً وأعضاء، وإلى أهالي البلدة الكرام، وكل من أسهم في تشييد هذا النصب، وإقامة الاحتفال.
تحية إكبار وإجلال إلى روح الشهيد في عليائها، ولتبق مآثره الخالدة حافزاً لمزيد من التضحية والعطاء، وذكراه العطرة نجماً ساطعاً في سماء الجيش والوطن.