أخبار ونشاطات

تمرين بحري بين اليونيفيل والجيش
إعداد: تريز منصور

سفينة مجهولة ترمي اجساماً غريبة في البحر وقناص عمشيت يسوقها إلى قاعدة بيروت البحرية
في إطار التعاون والتنسيق بين اليونيفيل والجيش اللبناني، تنفّذ القوات البحرية في اليونيفيل والجيش اللبناني تمارين عسكرية بحرية متنوعة.
«الجيش» تابعت تمريناً جديداً ومختلفاً، بحسب قول المسؤول عن التمرين النقيب تاير شميت (الماني الجنسية).
توجّه الفريق في بداية التمرين إلى غرفة العمليات في قاعدة بيروت البحرية، حيث تم الاتصال بمركز الرادار «تشارلي اوسكار» في المنارة، من اجل تحديد الاهداف البحرية، ومعرفة ما اذا كان هناك وجود لأي سفينة مشبوهة. وبعد الانتظار بدأت المعلومات تصل تباعاً إلى غرفة العمليات من مركز اوسكار تشارلي، تحدد الاهداف وتنبئ الفريق عن وجود سفينة تبحر في المياه الاقليمية اللبنانية، قرابة منطقة عمشيت مجهولة الهوية. باشر فريق العمل بتدوين المعلومات الواردة وتحديد الاهداف على الخريطة.
والجدير بالذكر هنا ان هناك ثلاثة خطوط رئيسة وشرعية لدخول السفن في المياه الاقليمية اللبنانية تقع مقابل مرافئ بيروت، صيدا، وصور. وان أية باخرة تبحر خارج هذه الخطوط ولم تأخذ الإذن أو التصريح من مركز الرادار في المنارة، تعتبر سفينة مشبوهة. التعليمات في غرفة العمليات في قاعدة بيروت البحرية، تقضي بضرورة إرسال خافرة للتحقق من نوعية وهوية هذا الهدف المشبوه، وفق ما أكده لنا قائد غرفة العمليات في قاعدة بيروت البحرية النقيب مازن بصبوص.
صعدنا إلى متن الخافرة اللبنانية الملقبة بـ«قناص عمشيت» مع الفريق البحري المشترك بين اليونيفيل والجيش اللبناني، واتجهنا صوب منطقة عمشيت، بغية معرفة هوية السفينة المشبوهة التي كانت ترمي اجساماً غريبة في البحر وسوقها إلى قاعدة بيروت البحرية مواكبة بالسلاح، بعد محاولة الاتصال بها ومعرفة هويتها. وفي القاعدة البحرية تم تفتيش السفينة من قبل فريق التفتيش اللبناني BOARDING TEAM تفتيشاً دقيقاً، للتأكد من اوراقها الثبوتية وطبيعة عملها ونوع المواد والبضائع التي تنقلها. وكذلك التأكد من الاوراق الثبوتية لافراد طاقمها، وذلك وفق ما اوضح لنا آمر الخفارة النقيب محمد مصابني.
وفي هذه المرحلة اوضح لنا الضابط الالماني المسؤول عن التمرين النقيب تاير شميت ان «عملية التفتيش على متن السفينة تتم على مرحلتين، حيث يسبق فريق التفتيش BOARDING TEAM عنصران، مهمتهما التأكد من خلوها من المتفجرات والمخدرات او الاسلحة... ويطلعان عندها فريق التفتيش على النتيجة. وهنا لا بدّ من الاشارة إلى أنه من الضروري أن يعمل الفريق بشكل جماعي، وبتوجيهات القائد أو المرشد العام، الذي يدلهم على الاماكن الخطرة والآمنة».
وأضاـف النقيب تاير شميت: «بعـد التأكد مـن الاوراق الثبوتيـة للسفينـة ولطاقمها ولانواع البضائع... يتم إبلاغ المسؤول عـن غرفة العمليات في القوات البحرية اللبنانية بالنتيجة، الذي يحولهـا بدوره إلى السلطات المختصـة، أي إلى غرفـة العمليـات البحـرية المشتركة.
وبالتالي نوع الممنوعات الموجودة على متن السفينة يحدد الجهة المسؤولة عن معالجة القضية، كالجمارك وغيرها...».