تربية وطفولة

تنشئة الأطفال على القيم والمبادئ باللعب الممتع
إعداد: ريما سليم ضوميط

في فصل الصيف، يرتاح الأولاد من القوانين والأنظمة التي يفرضها الشتاء، إن لجهة النوم، أو الإنضباط، أو الدرس... لكن هذا لا يمنع من أن نستغل بعض ساعات الصيف لتعليم الأولاد القيم والمبادئ بالأسلوب الذي يفضلونه عن سواه، وهو اللعب.
في ما يلي عدد من الألعاب التي تعلّم الأولاد المسؤولية، والصبر، والنزاهة، والتعاطف مع الآخرين.

 

المسؤولية

  • طريقة اللعب: إجمعي الجوارب المغسولة والمهيأة للتوضيب، ثم ضعيها على أرض نظيفة، أو طاولة كبيرة، واطلبي من صغارك جمع الأزواج المتشابهة ومن ثم طيّ كل منها على شكل طابة. في المقابل، ضعي عددًا من علب الأحذية يوازي عدد أفراد الأسرة، على مسافة معينة من الأولاد، ودوّني إسم كل فرد على علبة. ثم دعي الأولاد يرمون الطابات (الجوارب) على العلب بحسب الأسماء.
  • الهدف من اللعبة: تنمية حس المسؤولية، عن طريق إشراك الأولاد في المهمات المنزلية البسيطة، وتعليمهم أن الكل مسؤول تجاه المنزل، وهي الخطوة الأولى لتوجيههم نحو المسؤولية تجاه المجتمع ككل.

 

الصدق والنزاهة

  • طريقة اللعب: خلال اجتماع العائلة في سهرة منزلية، باشري هذه اللعبة المسليّة بالعبارة الآتية: «شعرت بالخوف عندما...» ودعي كل فرد من أفراد الأسرة يكمل الجملة على طريقته، وفق تجربته الخاصة. وبعد الإنتهاء من وصف مشاعر الخوف، إنتقلي إلى مشاعر أخرى كالفرح، الدهشة، الحزن، القلق، ومن الأفضل أن يباشر الوالدان الإجابة عن الأسئلة لتشجيع الأولاد على التعبير عن آرائهم بصراحة.
  • الهدف من اللعبة: تشجيع الأولاد على التزام الصدق والنزاهة. فعندما نتيح للأولاد التعبير عن مشاعرهم الإيجابية أو السلبية، فإننا نمنحهم الثقة اللازمة للتعبير بصراحة وصدق في مختلف الظروف والمواقف.

 

التعاطف مع الآخرين

  • طريقة اللعب: إرسمي على عدد من الأوراق البيضاء وجوهًا تحمل تعابير سلبية، كالحزن أو الغضب أو الخوف أو المرض،... واطلبي من كل ولد أن يختار أحد هذه الوجوه، وأن يرسم على وجهه التعبير الموجود في الصورة. فإذا كان التعبير حزينًا مثلاً، يكون على الولد أن يرسم تعابير الحزن على وجهه. وهنا يفترض بباقي الأولاد أن يعالجوا مشكلته، فيسأله أحدهم أولاً عن سبب حزنه، ومن ثم يطرح كل من الحاضرين فكرة للمساعدة.
  • الهدف من اللعبة: تنمية روح التعاطف والشعور مع الآخرين، إضافة إلى تحفيز العقل لإيجاد حلول للمشاكل التي تعترض الولد.

 

الصبر

  • طريقة اللعب: إجمعي صغارك في مكان واحد، ولتبدأ اللعبة مداورة، بحيث يختار أحد اللاعبين أي غرض من الموجودات ويصفه للآخرين بحسب اللون، على الشكل الآتي: «أرى بعينيّ الصغيرتين شيئًا لونه أحمر»، وعلى الآخرين أن يحاولوا معرفة هذا الشيء. وعندما يعطي أحد المشاركين الإجابة الصحيحة، يصبح الثاني في الإختيار.
  •  الهدف من اللعبة: تعليم الصبر، أولاً من خلال انتظار كل منهم الآخرين لإعطاء تخميناتهم، وثانيًا انتظار كل منهم دوره في الاختيار.