جيشنا

تنشئة مغوار ودورات أخرى في مدرسة القوّات الخاصة
إعداد: نينا عقل خليل

في حضور قائدها العقيد الركن فادي مخّول ممثلًا قائد الجيش العماد جان قهوجي، وعدد من الضباط والمدعوّين وذوي المتخرّجين، خرّجت مدرسة القوّات الخاصة دفعة من العسكريين الذين تابعوا دورة تنشئة مغوار (الدفعة الستون)، حملت اسم الرقيب أول المغوار الشهيد عمر اليوسف، إلى جانب دفعة أخرى تابع أفرادها دورات: قنّاص وقنّاص متقدّم ومداهمة.
تخلل الاحتفال وضع إكليل زهر على نصب الشهداء، وكلمة للعقيد الركن مخّول الذي توجه إلى المتخرّجين منوّهًا بمستوى الدورات وجهود المدرّبين، ومشددًا على إيلاء قيادة الجيش الدورات الخاصة الاهتمام الأقصى، لتعزيز مهارات العسكريين.
وقال: إنّ الدورات التي اتبعتموها وحقّقتم في نهايتها نتائج مميّزة، لا بدّ أن تنعكس إيجابًا على مهاراتكم القتاليّة، وبالتالي على أداء وحداتكم خصوصًا في الظروف الحرجة التي تتطلّب جهوزية استثنائية، فكلّما ازدادت الطاقات وتنوّعت المعارف لدى الأفراد، كلّما ازدادت الوحدات مناعة وكفاءة ومرونة في التكيّف مع الأوضاع المختلفة. من هنا، أدعوكم إلى المثابرة على روح الجرأة والإقدام والمهارة التي تميّزتم بها خلال الدورات، واضعين نصب العيون دائمًا، أنكم جزء من رجال النخبة في الجيش، الذين لا مكان في نفوسهم للتردد أو الانحناء أمام المصاعب والأخطار.
وتابع قائلاً: لكـم الفخر والاعـتزاز، بأن يطلـق على دورتكم – دورة المغوار الستين اسم الرقيب أول المغوار الشهيد عمر اليوسف - وذلــك إكرامًا لـهذا البطل الذي سقط في ساحة الشرف، دفاعًا عن سلامة شعـبه وكرامة جيشه في مواجهة الإرهاب المجرم في عبرا خلال العام 2013. فاستنيروا بمآثره البطولية، واستمدّوا من شهادته معاني التضحية والفداء، واعلموا أن السلاح الأمضى بين أيديكم هو الإيمان بلبنان، فمن خلاله ومن خلال استعدادكم الدائم للبذل في سبيل هذا الوطن، تثبّتون التزامكم الرسالة ووفاءكم للقسم.
وفي الختام، جرى تسليم الشهادات للمتخرّجين، وتقديم الدرع التذكارية لعائلة الرقيب أول الشهيد اليوسف. كما نفّذت الوحدات المتخرّجة عرضًا عسكريًا وتمارين قتالية متنوّعة.