ورشة طبية

نقل مباشر للعمليات من المستشفى العسكري إلى المتابعين في مونرو

برعاية العماد جان قهوجي قائد الجيش، وبدعوة من مركز G-MEA للتدريب الطبّي، أقامت الطبابة العسكرية ورشة طبية حول تنظير الجهاز الهضمي. تخلّل الورشة إجراء عمليات في المستشفى العسكري المركزي نقلت مباشرةً على شاشات في أوتيل مونرو، حيث تابعها أطباء اختصاصيون وطلاب جامعيون وإعلاميون...
 

الافتتاح
ترأس حفل الافتتاح رئيس الطبابة العسكرية العميد الإداري ميشال أبو سرحال ممثلًا العماد قائد الجيش، وتولّى إدارة الورشة (الأولى من نوعها في الطبابة العسكرية) رئيس فرع الجهاز الهضمي والتنظير في المستشفى العسكري المركزي الرائد الطبيب صلاح عزّ الدين.
ممثّل قائد الجيش ألقى كلمة اعتبر فيها أنّ رسالة الطبّ تتماهى مع رسالة الجندية في الأداء والمسؤوليات والأهداف، وهي تتلاقى معها على الكثير من المبادئ والمثل الإنسانية والأخلاقية العليا، بحيث تجعل المنضوين تحت لوائها، على استعداد دائم للبذل والعطاء، والتفاني في خدمة المواطن والسهر على سلامته وراحتــه. وقال إنه لشــرف رفيــع للطبابــة العســكرية أن تعتنــق هــاتين الرســالتين في آن واحــد.
وإذ اعتبر أنّ هذه الورشة محطة واعدة في مسيرة التضامن والتعاون بين الجيش ومؤسسات مجتمعنا المدني، أكّد أنّه من خلال التعاون أمكن حشد الطاقات والجهود للحفاظ على مناعة مؤسساتنا الوطنية وقدرتها على مواجهة التحديات، وفي طليعة هذه المؤسسات، المؤسسة العسكرية.
وأضاف العميد أبو سرحال قائلًا: «لقد أولت قيادة الجيش اهتمامًا خاصًا بهذا التعاون في مختلف المجالات، وخصوصًا في مجال القطاع الطبي، انطلاقًا من دوره الأساسي في تعزيز صمود الجيش وقدرته على تجاوز المصاعب الميدانية التي تفرضها الظروف القتالية، وانطلاقًا أيضًا من الشعور بالمسؤولية الوطنية والإنسانية تجاه الجندي، فمن أبسط حقوق هذا الجندي المستعد دائمًا للاستشهاد في سبيل لبنان، أن يحظى وأفراد عائلته بطبابةٍ كريمة، تليق بحجم جهوده وتضحياته.
من هنا، دأبت القيادة على تطوير هذا القطاع، سواء عبر تجهيز الطبابة العسكرية بالمعدات الطبية الحديثة ورفدها بالطواقم المتخصصة، وإجراء العمليات الجراحية النوعية داخل المستشفى العسكري المركزي، أو عبر إقامة المزيد من جسور التواصل والتعاون مع المستشفيات والكليات والمراكز الطبية الوطنية، سعيًا إلى تأمين الاستشفاء اللازم للعسكريين وعائلاتهم، وتبادل الخبرات ومواكبة كلّ جديد في مجال العلوم الطبية».
وفي ختام كلمته حيّا باسم قائد الجيش جميع الحاضرين، وتوجّه بالشكر والتقدير إلى إدارة مركز «G-MEA»، كما إلى جميع إدارات المستشفيات والكليات والمراكز الطبية الوطنية على دعمها المستمرّ للجيش اللبناني.
 

عمليات مباشرة وأعمال تطبيقية حيّة
تضمّنت الورشة الطبية عمليات تنظير أجريت في فرع التنظير - المستشفى العسكري المركزي وأمّنت مديرية التوجيه نقلها مباشرةً إلى قاعة المحاضرات في الفندق العسكري المركزي (أوتيل مونرو). كذلك، تضمّنت أعمالًا تطبيقية حيّة أجراها حوالى 25 طالب طب – اختصاص جهاز هضمي – من مختلف كليات الطب في لبنان، وذلك بالتعاون مع مركز G-MEA للتدريب الطبي.
تولّى إجراء العمليات ثلاثة أطباء خبراء هم: البروفسور البريطاني إدوارد ديسبوت، البروفسور الألماني آرثر هوفمان، والبروفسور اللبناني أسعد سويد من الجامعة الأميركية في بيروت، بالتنسيق مع الرائد الطبيب عز الدين. وأمّن الطاقم التمريضي (في فرع التنظير - المستشفى العسكري المركزي) جميع المتطلّبات التقنية اللازمة لإنجاز هذه العمليات بمهنية عالية نوّه بها الأطباء.
الأطباء الإختصاصيون في أمراض الجهاز الهضمي (من لبنان والدول العربية) الذين تابعوا العمليات من أوتيل مونرو كانت لهم مشاركة فعّالة من خلال النقاش العلمي الذي أجروه مع الأطباء الخبراء، عبر المعدّات والتقنيات التي وفّرتها مديرية التوجيه.
إلى ذلك، تضمّنت الورشة 3 محاضرات، الأولى حول التصوير الصوتي بالمنظار، والثانية حول تنظير الأمعاء الدقيقة، بينما تناولت الثالثة التنظير العلاجي للجهاز الهضمي.
 

الأهداف
أبرز أهداف الورشة تدريب الطاقم البشري في فرع التنظير على عمليّات جديدة والتقييم الذاتي لكفاءة هذا الفرع، والمساهمة في دور تعليمي أكاديمي في الميدان الطبي العام من خلال تحسين أداء الأطباء المهني وتعريفهم بالتقنيات الجديدة. ويضاف إلى ما سبق التعريف بوحدة التنظير في المستشفى العسكري المركزي، وإظهار مدى تقدّمها وتجهيزها من الناحية التقنية والبشرية وفق رئيس فرع الجهاز الهضمي والتنظير في المستشفى العسكري المركزي الذي يوضح أنّ إقامة هذه الورشة الطبية يأتي ضمن سياق تطوير المستشفى العسكري المركزي ووضعها بشكل فعلي على خارطة المستشفيات الجامعية.