أخبار ونشاطات

ثكنة جديدة لمغاوير البحر
إعداد: نينا عقل خليل

قائد الجيش يعتبر وجودها على الشاطئ تأكيداً على أولوية الأمن

برعاية قائد الجيش العماد ميشال سليمان، أقيم حفل افتتاح ثكنة فوج مغاوير البحر في عمشيت، بحضور رئيس الاركان اللواء الركن شوقي المصري وعدد من رؤساء الاجهزة الامنية وذوي الضباط الشهداء الذين خدموا في فوج مغاوير البحر، وقائد الفوج العقيد الركن جورج شريم وضباطه.
بعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، جال العماد قائد الجيش والضباط على أرجاء الثكنة واطلع على اقسامها، بعدها جرى تنفيذ مناورة إبرار وإنزال قامت بها وحدة من الفوج بواسطة الزوارق والطوافات العسكرية.
وقبيل توجه قائد الجيش والمدعوين إلى حفل تبادل أنخاب، كانت له كلمة اشار فيها إلى «أن بناء ثكنة عسكرية على شاطئ عمشيت بدلاً من منتجع سياحي، هو تأكيد على أهمية الأمن والاستقرار في تعزيز السياحة والنهوض الإقتصادي بالبلاد، لا سيما أن هذه الثكنة تحتضن أبطالاً تصدوا للإرهاب الذي كاد يهدّد الكيان، لولا تضحياتهم الجسام، ودماء عدد كبير من رفاقهم الشهداء والجرحى الذين افتدوا لبنان».
وأكد العماد سليمان على وجوب تضافر جهود الجيش والقوى الامنية والمرجعيات السياسية والروحية والجمعيات الاهلية وسائر أبناء الوطن في مواجهة هذا الإرهاب الهادف إلى النيل من وحدة الوطن وصيغته الحضارية الفريدة، وأثنى على تماسك العسكريين الذي كان مثار اعجاب العالم، داعياً إياهم إلى إلتزام القيم الانسانية والاعراف العسكرية العريقة، والمثابرة على حفظ الامن وحماية الديمقراطية والحريات العامة التي كفلها الدستور.

 

كلمة قائد الفوج
بدوره، وجه قائد الفوج العقيد الركن شريم الكلمة الآتي نصها:


سيدي العماد
شرف عظيم أوليتمونا إياه بحضوركم اليوم بيننا في حفل افتتاح ثكنة فوج مغاور البحر. إنه حضور تكبر به النفوس وتشمخ الجباه، حضور يكسب المناسبة سمو المعاني، ويجعلنا أشد قوة وأصلب عزماً على مواصلة التضحيات، وبذل المستحيل التزاماً برسالة الشرف والتضحية والوفاء وذوداً عن الوطن وكرامة ابنائه.
خلال الاسبوع الماضي افتتح الجيش المبنى الجديد لكلية فؤاد شهاب للقيادة والاركان في الريحانية، واليوم، ها نحن نفتتح هذه الثكنة العامرة بالسواعد المفتولة والعقول النيرة، مما يؤكد إرادة قيادة الجيش على الرغم من الامكانات المادية المتواضعة والظروف الصعبة التي يعيشها الوطن، بدفع مسيرة النهوض والتطوير والبناء في المؤسسة قدماً نحو الامام، تزامناً مع بذل الجهود الحثيثة لتوفير العتاد والسلاح، والتركيز على التدريب المتخصص، كسبيل للوصول إلى وحدات قتالية تنفذ مختلف المهمات الموكلة إليها بكفاءة وحرفية عاليتين.
لقد عرف لبنان سنين حبلى بالمخاطر والصعاب، كادت تهدد مقومات وجوده، وعلى الرغم من ذلك، استطاع الجيش تحقيق النجاح تلو الآخر، اعتباراً من مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية، وصولاً إلى القضاء على أكبر تنظيم إرهابي عرفه الوطن، محرزاً إنتصاراً عجزت عنه أقوى جيوش العالم المدججة بأحدث الاسلحة والتكنولوجيا المتطورة، وهذا الانجاز لم يكن ليتحقق لولا قيادتكم الحكيمة، وقراراتكم الصائبة، والتفاف اللبنانيين حول المؤسسة العسكرية التي قدمت قوافل الشهداء الأبرار على مذبح السيادة والكرامة الوطنية، وقد كان لفوج مغاوير البحر كوكبة من هؤلاء الابطال الذين وشحوا جبينه بأكاليل النصر، وأكسبوه بالدم الزكي المزيد من المناعة والقوة والعنفوان.
إن هذه اللفتة الكريمة من قبل القيادة تجاه فوج مغاوير البحر، هي موضع فخر واعتزاز لعسكرييه ضباطاً ورتباء وافراداً، وهي تلقي علينا مسؤوليات إضافية، نتلقفها بكل عزم، واعدين ان نعمل بلا كلل من أجل تعزيز قدرات الفوج، والارتقاء بمستواه القتالي والاداري، مهما بلغت العقبات والصعاب.
نشكر اهتمامكم سيدي العماد، ونفتخر برعايتكم وحضوركم الشخصي لهذا الاحتفال، وعهدنا لكم أن يبقى الفوج على قدر ثقتكم الغالية، فوجاً له مكانته المميزة في جيش يبذل الغالي والنفيس ليحمي التراب ويصون الكرامات، جيش يلوذ به الشعب في اوقات الشدائد والمحن، ويبقى الامل والمرتجى لوطن قوي آمن مزدهر.