جهود ومكافآت

جهود العاملين في مطبخ مقر عام منطقة البقاع – صغبين، والتزام القيّمين عليه المعايير التي تضمن إنتاج الطعام وفق أفضل الشروط، أثمرت مكافأة يفتخرون بها: تصنيف المطبخ الأول على صعيدَي منطقة البقاع والجيش للعام 2020.

الوصول إلى الجودة ليس بالأمر الذي يحصل صدفة، إنّه نتيجة مسار طويل من العمل الملتزم بدقة متناهية القواعد التي تكفل الوصول إلى النتيجة المطلوبة. وبالنسبة إلى المطابخ التي تتولى تغذية العسكريين فإنّها تتحمل مسؤولية كبيرة في توفير الطعام المتمتع بمعايير السلامة الغذائية.

تبدأ الخطوة الأولى من لحظة تسلّم المواد الأولية (لحوم، دجاج، خضار...) والتأكد من مواصفاتها قبل نقلها إلى المطبخ وتخزينها وفق التعليمات والأصول الخاصة بذلك، لتتوالى بعد ذلك خطوات تحضير الطعام وتقديمه من دون إهمال أي تفصيل.

إجراءات صارمة

كما في جميع مطابخ الجيش، تنطلق عملية تحضير الطعام في مطبخ مقر عام منطقة البقاع استنادًا إلى لائحة نصف شهرية تحددها مديرية القوامة. وبحسب متطلّبات كل وجبة تُجهّز المواد، وتجري عملية إعداد الطعام بإشراف رتباء مختصين يحرصون على التزام الطهاة كل القواعد المعمول بها لتوفير غذاء صحي وسليم للعسكريين. قبل توزيع الطعام على القطع المستفيدة من المطبخ، يكشف عليه ضباط معينون لهذه المهمة، للتأكد من الجودة والمذاق. وفي إجراء احترازي تُحفظ عينة من الوجبات في براد المطبخ لمدة 48 ساعة للتأكد من سلامتها وحصر المسؤولية في حال حصول أي عارض صحي لدى المتغذين.

يشرف على المطبخ النقيب الإداري باسل أبو سلهب، ويعمل فيه حوالى 22 عنصرًا، وهؤلاء يخضعون دوريًا للفحوص المخبرية والشعاعية المنصوص عنها في التعليمات المرعية الإجراء، فضلًا عن فحوصات استثنائية في حال ملاحظة أي عارض صحي. اللباس الخاص بالطهي والتحضير ووضع الكمامات والقفازات... تفاصيل تشكّل جزءًا أساسيًا في ضمان سلامة الغذاء، وكذلك الأمر بالنسبة للنظافة الشخصية، لذلك لا تهاون في أي منها.

المستفيدون

يراوح عدد المستفيدين من المطبخ بين 1300 و1800 عنصر يتوزعون على: لواء المشاة الثالث، موقع راشيا، سرية من فوج الحدود البرية الثالث، مكاتب فرع مخابرات منطقة البقاع (راشيا، جب جنين). يوضع الطعام في آوانٍ خاصة بعد تأكد ضابط التوزيع من نظافتها، ثم يُنقل في آليات مخصصة لذلك تخضع هي الأخرى لكشف النظافة.

الدقة في المواعيد، الجودة في المواد، والحرص على النظافة في جميع مراحل العمل، عوامل جعلت مطبخ صغبين يستحق تصنيفه في المرتبة الأولى بين مطابخ الجيش. والعاملون فيه الذين حرصوا على تأمين الأفضل للمستفيدين منه، كانوا على قدر المسؤولية التي يتحملونها، والثقة التي منحتهم إياها قيادة الجيش.