اخبار ثقافية

جائزة جان سالمه لهذا العام للدكتورة سلوى الخليل الأمين
إعداد: جان دارك ابي ياغي

كرم الأديب والروائي جان سالمه الأديبة الدكتورة سلوى الخليل الأمين رئيسة «ديوان أهل القلم»، في احتفال أقيم في نقابة الصحافة في حضور ممثل رئيس الجمهورية الدكتور جورج ديب، وممثل رئيس مجلس النواب المدير العام محمد حجازي، وممثل رئيس مجلس الوزراء المدير العام عثمان دلول، ونقيب الصحافة محمد بعلبكي، وشخصيات سياسية وديبلوماسية وثقافية وإجتماعية وإعلامية.

 

بدايةً كلمة ترحيب من النقيب بعلبكي أثنى فيها على مبادرة جان سالمه بتكريم الأمين «ابنة البيت العاملي المشهود له بالعمل والكفاية والوطنية، وصاحبة ديوان ذي رسالة تهدف الى رسم خطوط عريضة للثقافة في وطن لا قيامة له من دون ثقافة».
ثم ألقى المدير العام لوزارة الثقافة سابقاً محمد ماضي كلمة عن سلوى الأمين التي «ترتدي عباءة الفكر الوردية الموشحة بألوان من كل الثقافات، وتغرف من معين هذه اللغة غرافاً عذبة تقدمها في كؤوس مذهبة طيبة كشاي الجنوب المخمر».
وتناول السفير أديب القنطار الدكتورة الأمين وهي «ماهرة في الصياغة الأدبية، متملصة من الأدب المتآكل، ترصف الكلمات في المقالة رصفاً، وحين ترتصف المداميك يرتفع البنيان عندها فيغدو بهياً مشرقاً».
ثم كانت كلمة للدكتور ميشال كعدي ألقتها نيابة عنه (بسبب المرض) الإعلامية الزميلة جان دارك أبي ياغي، عن أديبة «ما ارتعش قلمها مرة في انسيابها، ولا عرف التواء. إنها من الذين تنازعتهم الأبعاد. ربطت الهمة بالمهمة، وعقدت قلبها وأخلاقها على تكريم الأدب والشعر والأدباء ورجال الاغتراب والعظماء في لبنان».
وفي كلمة الأديب جوزف مهنا، «سلوى الأمين كوكبة شهب في لجة التحديات ودائرة الصخب... ولله درُّها من قامة جنوبية عصماء، جنّت في مخاض الجذور ذوباً مسحوراً بمباهج الأرض، ففرت فريَ رائداتنا في نفحات الخمائل... في ديواني شعرها الأثيرين: «ترانيم من بقايا الصمت» و«قطوف من ليل الواحات»: العبارة متماسكة، والبنية الأدائية والدلالية - مضاجع ومآلف - ذات أبراج عاجية سنية الطلعة، واضحة المعالم، علا الغار جباهها فأثقلها».
ثم كانت كلمة للمحتفى بها شكرت فيها المتكلمين «فكم هو جميل أن تخترق هذه المقامات سكون الفصول وجفافها، وأن ترسم لي دوائر الفرح، تضيء القناديل على طقوس هنيهات، تحوطني ببلاغة تهبط علي من عقول هؤلاء الأعلام الكبار من أهل الفكر والقلم، فاستحق في هذه اللحظات أن أطير فوق الغمام، أسبّح الرحمن، أتلو أناشيد الأناشيد». والى جان سالمه الذي منحها جائزته السنوية «هذا الانسان المخطوف من بوابات الرحيل الى عمق الزمان، المغروس بأنفاس الدهور وفتونها، التي نثر شذراتها من مداد عقله نذور تقدير ومودة، عمدها عبر جائزته السنوية حضوراً راقياً أصيلاً».
وخـــتـــاماً كلـمــة الأديب جــان ســـالمـــه التــي أشــار فيها الى انه سيكمل الطريق بتكريم أدباء لبنان وكتّابه «فلقد انتقلت إلينا هذه العدوى من مكرّمتنا، ألا وهي الدكتورة «القدوة» سلوى الخليل الأمين، التي رفعت رأس لبنان عالياً في الخافقين، فما تركت «كبيراً» في لبنان أو في بلاد الاغتراب، إلا وسلطت عليه الأضواء، فأقامت المهرجانات، وسعت الى تكريمه بالأوسمة والمقابلات والندوات، حتى جعلت نجمه يتوهج ويتـــألق مـــتــلألئاً في ســـماء الأرز، بعد أن تلألأ في كل قطر، إلاّ في وطنه لبنان».
قدّم الخطباء الشاعر الدكتور الياس خليل.