مؤتمر

جامعة سيدة اللويزة تدعو إلى تحفيز المرأة العاملة
إعداد: جان دارك أبي ياغي

برعاية وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسابيان وفي حضوره، احتفلت جامعة سيدة اللويزة في قاعة الأصدقاء باليوم العالمي للمرأة، وذلك في إطار استراتيجية تعتمدها الجامعة لتعزيز دور المرأة في صنع القرار، وتحفيزها على تطوير مهاراتها.

 

كلمات
استُهلّ اللقاء بكلمة مصوّرة لوزيرة الدولة للتنمية الإدارية عناية عز الدين أشادت فيها بدور المرأة وبقدراتها، ثم تحدّث رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب بيار نجم عن استراتيجية الجامعة لتعزيز دور المرأة دعمًا لأهداف التطوير المستدام التي أطلقتها الأمم المتحدة، ومنها الهدف الخامس الذي يدعو إلى المساواة بين الجنسين.
وأثنى الوزير أوغاسابيان في كلمته على دور الجامعة في بناء الإنسان والأخلاق الإنسانية، معدّدًا النشاطات التي تقوم بها الوزارة من أجل تعزيز مكانة المرأة. وذكر أنّ الوزارة بدأت برنامج توعية على ثقافة الجندرة للصفوف في مرحلة التعليم الأساسي، بالتعاون مع المدارس.

 

جلسات ومحاور
عُقد المؤتمر تحت عنوان «SHE POWERS» وتمحورت نقاشاته حول دور المرأة في مختلف القطاعات والإنجازات والنجاحات في كلّ قطاع. تناوب على الحديث عن تمكين المرأة والمناصفة الجندرية في لبنان، كلّ من نائب رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان جوليا كوش، والسيدة مارتين نجيم كتيلي ممثلة رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة، ورئيسة الرابطة اللبنانية لسيدات الأعمال السيدة أسمهان الزين.
ترأّست جلسة محور المرأة في السياسة، الإعلامية داليا داغر، وشارك فيها كلّ من السيدة شانتال سركيس الأمينة العامة لحزب القوات اللبنانية، والسيدة ميشال تويني، نائب مدير عام صحيفة «النهار».
في محور المرأة في العلوم، أدارت الجلسة الدكتور صوفيا غنيمة، أستاذة محاضرة في جامعة سيدة اللويزة، وشاركت فيها لوري هايتايان، مديرة مكتب «معهد حوكمة الموارد الطبيعية» في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومديرة برنامج التطوير البرلماني والإعلامي في العالم العربي، وندى زعرور الناشطة البيئية، ورئيسة حزب الخضر.
أما الجلسة الخاصة بمحور القطاع العام، فأدارتها المستشارة القانونيّة للجامعة المحامية أسما الخازن، وشاركت فيها العميد الطبيب ريما أبو حمد التي تحدّثت عن تجربتها في الجيش. وقد أشارت بداية إلى أن الانتساب إلى المؤسسة العسكرية كان حلمًا راودها منذ الصغر، وكبر معها ثم تحقّق بعد أن أنهت دراستها الجامعية في طب الأسنان، فطلبت قيادة الجيش، ولأوّل مرّة، تطويع ضبّاط إناث في الجيش، فلم تتردّد في التطوّع.
أما الصعوبات التي واجهتها فكانت كثيرة كونها المرّة الأولى التي تدخل فيها المرأة إلى الجيش (سبقها محاولة خجولة لمتطوّعات في العام 1989)، وتتسلّم مسؤوليات، فتواجه تحدّيات يومية لإثبات دورها تجاه رؤسائها ومرؤوسيها، ولتكون على قدر الثقة التي أولتها إياها قيادة الجيش. وأوضحت أنه لم يكن سهلاً على من أمضوا في الجيش 20 سنة وأكثر، تلقّي الأوامر من امرأة، وتنفيذها، وتأدية التحية لها... أما التحدّي الأصعب فهو أن تبرهن المرأة في خضم الذكورية الطاغية في الجيش أنها تتحمّل المسؤولية ذاتها، وفي أماكن كثيرة بشكل أفضل.
وفي ما يتعلّق بمطالبة المرأة بالمساواة مع الرجل، دعت العميد أبو حمد المرأة إلى العطاء بحسب مقدرتها من دون عقدة المطالبة بالمساواة. لأن المرأة ليست العنصر الأضعف في المجتمع كما يقال، إنّما هي الأقوى لأنها تعطي في أكثر من مجال: فهي الأم والزوجة والمرأة العاملة التي توفّق بين عائلتها وعملها، من دون أي تقصير.
وأشارت في الختام إلى أنّ الطموح لا يحدّ من تقسيم الأدوار بين الرجل والمرأة، والدليل ما توصّلت إليه المرأة في الجيش، وهو المجال الأصعب، من تبوّء مناصب مهمّة ورتب عسكرية عالية.
وكانت مدلخلات لكلّ من النقيب الصيدلي سيلفا سلامة عن قوى الأمن الداخلي، والنقيب رنا عصفور عن الأمن العام.
أمّا المحور الأخير فتناول دور المرأة في الأعمال، وأدارت الجلسة الدكتورة جنيفر أبو حمد، رئيسة قسم الإدارة والتسويق في جامعة سيدة اللويزة، بمشاركة السيدة إلسا عون مديرة موقع «أنوثة» ومؤسّسته، والسيدة كارلا غالب طرّاف المديرة الإقليمية لبويكر في قطر، والسيدة بيتي الهندي رئيسة مجلس إدارة «بيت لبنان العالم» ومؤسّسته.