ثقافة وفنون

جبران ابن الحياة
إعداد: جان دارك ابي ياغي

مسرحية باللغة الإنكليزية لميشال الأشقر


بدعوة من الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا (AUST)، قدّم الفنان اللبناني الأميركي ميشال الأشقر عرضًا لمسرحيته «جبران ابن الحياة»، على خشبة مسرح قصر الأونسكو، وذلك في حضور عدد من الشخصيات الرسمية والعسكرية وطلاب المدارس والجامعات.
بلغة انكليزية تقارب لغة جبران (مع مشاهد باللغة العربية) بنفحات الحرية المفعمة، قدّم الفنان ميشال الأشقر حياة جبران في فصلين مشبعين بالتفاصيل والمعطيات المهمّة.
المسرحية من الأعمال المونودرامية التي يكون فيها الممثل الشخص الوحيد على المسرح. تدور أحداثها حول حياة جبران خليل جبران من ولادته في بشري إلى إقامته في بوسطن ووصولا إلى وفاته في نيويورك. ينتقل الفنان ميشال الأشقر في المسرحية من دور إلى دور ثان، مع الإبقاء على الدور الأساسي وهو دور جبران، مرورًا بمحطات من حياته العائلية (والده ووالدته وشقيقه) ودور شقيقته ماريان التي رافقته طوال عمره.
تركّز المسرحية أيضًا على الأناس الذين تركوا أثرًا عميقًا في حياة جبران خليل جبران، ومنهم مُعلمته في بوسطن مسز بيرد التي كانت أول من أكتشف حسه الفني، فعرفَته على صديق لها اسمه فريد هوننديه الذي تأثر به جبران كثيرًا من الناحيتين الفنية والأدبية. في هذا الجو الفني، تعرّف جبران على ماري هاسكل التي كان لها دور مهم في حياته. فهي كانت الصديقة، والحبيبة، والمرأة التي فتحت له آفاقًا واسعة وعززت ثقته بنفسه. وقد تركت أثرًا واضحًا في مؤلفاته الإنجليزية التي نقّحت لغتها.
الفنان اللبناني الأميركي ميشال الأشقر من مواليد زحله العام 1963، ترعرع في عائلة فنية اعتادت سماع الشعر والموسيقى ومساجلات الأدب. فوالده كان يعزف على العود ويرتجل الشعر في المناسبات، ووالدته فنانة ولها يعود الفضل في مسيرته الفنية وخياله الواســع في الكتابــة.
في العام 1983 التحق ميشيل الأشقر بجامعة ماساشوسيتس لدراسة الهندسة المدنية وخلال سنوات الدراسة عاوده الحنين إلى الفن وخشبة المسرح، فبدأ بتلقي بعض الدروس في فن التمثيل المسرحي في استوديو (Geninlend Hein) في بروكلين، وبعد حصوله على الماجستير في الهندسة المدنية في العام 1989، التحق بجامعة هارفارد لدراسة التمثيل وفنون الإخراج. «جبران ابن الحياة» هو نصه المسرحي الأول.