جوائز

جوائز لأفضل ملصق فني لعيد الجيش
إعداد: تريز منصور

مدير التوجيه: لبنان الرسالة أمانة في أعناقنا

برعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي، نظّمت مديرية التوجيه وللسنة الثالثة على التوالي مسابقة «أفضل ملصق فني» لمناسبة عيد الجيش، وذلك بالتعاون مع «جمعية شباب لبنان نحو الوطنية»، حيث تبارى طلاب الجامعات اللبنانية مبتكرين الرسومات والأفكار التي تجسّد دور الجيش اللبناني وتضحياته. وبنتيجة المسابقة اختارت اللجنة المنظّمة أفضل ثلاثة ملصقات تمّ نشرها في العدد الماضي.
وجرى تسليم الجوائز إلى الفائزين خلال حفل أقيم في نادي الرتباء المركزي في الفياضية، بحضور مدير التوجيه العميد الركن علي قانصو ممثلًا العماد قائد الجيش، نائب رئيس «جمعية شباب لبنان نحو الوطنية» السيد ميشال المر، وعدد كبير من الضباط وأساتذة الجامعات والطلاب وذويهم.


كلمة قيادة الجيش
بعد النشيد الوطني اللبناني، رحّب المقدم أنيس خوري (مديرية التوجيه) بالجمهور، عارضًا ماهية المسابقة وأهميتها، ثم كانت كلمة للسيد المرّ، فكلمة مدير التوجيه ممثلًا العماد قائد الجيش، وقد استهلّها بالقول: «نلتقي وإياكم اليوم، كما درجت العادة في كلّ عام، لنحتفل معًا بالإعلان عن أسماء الطلاب الفائزين، بتصميم ملصقات فنية من وحي عيد الجيش، فأهلًا وسهلًا بكم في أحضان المؤسسة العسكرية، مؤسسة الشرف والتضحية والوفاء».
وأضاف: «إن أكثر ما نحتاج إليه في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ الوطن، حيث يخوض الجيش غمار معارك الدفاع عن البلاد ضدّ الإرهاب الغريب عن نسيج المجتمع اللبناني وقيمه وتقاليده العريقة، ويقدّم قوافل الشهداء الواحدة تلو الأخرى على مذبح وحدة الوطن وسيادته واستقلاله، هو العودة إلى الذات اللبنانية الأصيلة، التي قدّمت للعالم أجمع، تجربة حضارية فذّة، في الانفتاح والحوار وقبول الرأي الآخر، وتلاقي المعتقدات الدينية جميعها، على إرادة الخير والتسامح، وخدمة المواطن بمعزل عن انتمائه الطائفي والمذهبي والفئوي.
إن مسؤولية الحفاظ على لبنان الرسالة، هي أمانة في أعناقنا، وهي مسؤولية جميع اللبنانيين، كلّ في موقعه، الجندي وهو يسهر على أمن المواطن، ويهب حياته فداءً لوطنه وأهله، والمعلم في جامعته ومدرسته وهو يؤدي واجبه في تنشئة رجال الغد، كما الطبيب والمهندس والعامل كلٌ في مؤسسته، وهم يكرّسون طاقاتهم وجهودهم في سبيل الحفاظ على سلامة المجتمع، ونهوضه وتطويره، كذلك الفنّان المبدع الخلاق، الذي يرسّخ من خلال فنّه في الوجدان العام، أعمق مشاعر الفخر والاعتزاز، بمكانة شعبه المميّزة وموقع وطنه الرائد بين سائر الأوطان».
وتابع العميد قانصو: «لقد عبّرتم بكلّ صدق وأمانة عمّا يختلج في صدوركم من مشاعر تجاه المؤسسة العسكرية وشهدائها، فذكّرتم من خلال الرسوم والكلمات كلّ ذي وعي وبصيرة، بأن بندقية الجيش هي دائمًا في الاتجاه الصحيح، وأن جنوده لا يعرفون طعم الراحة حتى في أوقات العيد، وأن عملهم بصمت، لا يمكن أن يحجب صدى تضحياتهم وإنجازاتهم أمام الوطن والمواطنين.
باسم قائد الجيش العماد جان قهوجي، أتوجه بخالص الشكر والامتنان والتهنئة إلى جميع الذين شاركوا في هذه المسابقة وكلّ من وقف خلفهم، دعمًا وتشجيعًا وتحفيزًا، وأخصّ بالشكر مسؤولي الجامعات وجمعية شباب لبنان نحو الوطنية.
في الختام، ومع وعدنا لكم بالقيام بخطوات مماثلة في المستقبل القريب، تمنياتنا الصادقة لجميع المشاركين بتحقيق الفوز في المراحل اللاحقة».

 

كلمة الجمعية
ممثل جمعية شباب لبنان نحو الوطنية السيد ميشال المرّ اعتبر أن «اللقاء هو للقول للقتلة الإرهابيين إنّ لبناننا لن يموت، لبنان الفكر والثقافة والجمال، لبنان الحرية والديموقراطية والعنفوان، وطالما نحن نلتقي، طالما شهداؤنا أحياء بيننا في الروح والفكر والقلب. فلهؤلاء الجنود الذين يسيّجون الوطن بأجسادهم ويروون أرضه بدمائهم، ألف تحيّة».
 وأضاف: «نلتقي في مناسبة عنوانها «الإبداع في عيد الجيش»، والتي تنظّمها مديرية التوجيه بالتنسيق مع جمعية شباب لبنان نحو الوطنية. والإبداع الذي يطلبه الجيش من شباب الوطن، لا يقتصر على رسمة أو «بوستر» أو ينحصر في مسابقة، فالإبداع الحقيقي ليس مجرد أقلام وأوراق وكومبيوتر أو فوتوشوب... الإبداع الحقيقي هو سموّ الروح، حاملة على عاتقها الولاء والانتماء والارتقاء والعطاء والسخاء، إيمانًا بأن الوطن فوق الجميع».
وختم: «كأن الجيش يقول لشباب الوطن من خلال عنوان هذه المسابقة: يا أبنائي وأخوتي في الوطن، أبدعوا في خدمة وطنكم، فهو بحاجة إليكم والى ثقافتكم، أبدعوا في حلّ مشاكل الوطن الإنمائية والحياتية والمعيشية، أبدعوا في عيشكم المشترك وفي المحافظة على لبنان الرسالة، أبدعوا في جامعاتكم وبيوتكم وبين عائلاتكم، أبدعوا في ثقافاتكم وأخلاقكم ورقيكم...، لا تستقيلوا من خدمة وطنكم، لا تيأسوا ولا ترحلوا، وكونوا على ثقة بأن جيشكم لن يخذلكم».

 

توزيع الجوائز
بعد الكلمات، أعلن العميد قانصو أسماء الفائزين بالمراتب الثلاث الأولى ومنحهم الجوائز المالية المستحقة لكل منهم:
- جون يمّين، المرتبة الأولى (سنة ثالثة تصميم غرافيكي في جامعة روح القدس الكسليك).
- كارين كوكجيان، المرتبة الثانية (إجازة في التصميم الغرافيكي من جامعة روح القدس الكسليك).
- محمد حسن شحادي، المرتبة الثالثة (ماستر في فرع التصاميم الإعلانية في الجامعة اللبنانية – معهد الفنون الجميلة – الفرع الأول).
وبدوره منح السيد ميشال المرّ الجوائز للفائزين باسم جمعية شباب لبنان نحو الوطنية، كما قدّم درع الجمعية إلى ممثل قائد الجيش.
وفي الختام شرب الجميع نخب المناسبة، ووزعت عليهم هدايا رمزية تذكّرهم بالجيش اللبناني.
 

صورة وكلمة
على هامش الاحتفال إلتقت مجلة «الجيش» الفائزين وحاورتهم حول الفكرة التي جسّدتها ملصقاتهم، فأوضح جون يمّين أن فكرة ملصقه تؤكّد أن رصاص الجيش اللبناني ليس طائشًا وإنه ليس للحقد ولا للتفرقة. وشكر الجيش والجمعية وأيضًا جامعته، وقدّم الجائزة لعائلات شهداء الجيش في عرسال.
أما كارين كوكجيان، فأرادت أن تعلن أن الجيش اللبناني هو العيد، وبدونه لا تكتمل فرحة أي عيد أو أي نصر.
وأشار محمد حسن شحادي، إلى أن الجيش لا يقصد الاختفاء بلباسه المموّه، بل على العكس من ذلك، حيث تكون ظلال الجيش تكون الحياة ويكون الاستقرار والطمأنينة.