أخبار الثقافة والفن

جوزف أبي ضاهر: «عَ البَرَكِه»
إعداد: جان دارك أبي ياغي - ندين البلعة

في لقاء ثقافي  ضمّ نخبة من رجال الفكر والأدب، عقدت الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا «AUST» ندوة حول الكتاب الرابع عشر في سلسلة منشوراتها الجامعية «عَ البَرَكِه» للشاعر جوزيف أبي ضاهر، الذي يتضمّن إطلالة جديدة على تقاليد وعادات لبنانية من تراثنا العريق. تحدّث في اللقاء كل من: الدكتورة زهيدة درويش جبور، الدكتور جورج طراد والأديب جورج مغامس.
الكتاب صادر عن منشورات جامعتَين: الأُولى لبنانية (الأميركية للعلوم والتكنولوجياAUST)، والأُخرى أَميركية: (جامعة أركنسا)، وهو في 240 صفحة قطعًا وسطًا، يضمّ 31 فصلاً مطرَّزًا، إلى نصوصِه، وصُوَرًا ووثائقَ من قلب الإرث الشعبيّ اللبناني.
الكتاب بركة مضاعفة مع رغيف خبز على نار الأَيدي تشتهيه العين قبل الفم. العابر عَبَرَ في الزمن المتحوِّل من صورة تضجُّ بالحياة إلى حياة تَضجُّ بالصُّور...
من النطفة يبدأ، من الوحام، وتتوالى فصول الكتاب: الولادة فالعماد والطهور، فأغنيات السرير والخبريات والعدِّيَّات، التربية والمدرسة والأَلعاب والتسالي، والبيت اللبناني والزراعة والماشية والحرير ومونةِ البيت والمأْكولات، إلى سهرات الشتاء والأَمكنة والرجال والطبِّ الشعبي والسفر والتنقلات... اللِياقات والمعتقدات والخرافات والتحضير للزواج والخطبة، فالزواج عند المسيحيين والمسلمين... الحماة والكنّة وأَزياء الرجال والنساء والفولكلور اللبناني، الأَعياد المسيحية والإسلامية، وصولاً إلى الترَمُّل والغياب وحكي الناس.
وينتهي الكتاب بمقدمة في الفصل الأخير: «قنديلٌ في خيمة ناطور» وفيها أَنّ هذا الكتاب «شبابيكُ انفتحَت على أَمسٍ عَـبَـر، بعضه استمرَّ نابضًا في البال، وبعضه الآخر استقرَّ ذكرى ممتعةٍ، بساطةً في رغد عيش وتسلُّلَ أَوهامٍ غَذَتها أَحلامُ ناسٍ انشغلوا بها حياةً لهم، تَرِثُ وتُوَرِّث... «كان يا ما كان»... كأَنّ الحكاية لا تبدأُ إلاّ بالـ«كان»، ولا تنتهي إِلاّ بها...».