معارض

جوزف أبي ضاهر في «لعبة ألوان»
إعداد: جان دارك أبي ياغي

استضاف «إكزود» معرض الفنان جوزف أبي ضاهر بعنوان «لعبة ألوان» بعد غياب دام عشرة أعوام عن الساحة التشكيلية.
يتضمن المعرض خمسين عملًا بين لوحات ومنحوتات برونزية تصوغ «لعبة ألوان» مستلّة من قلب شاعر ورسّام تشكيلي صنع عالمه خارج حدود الزمان والمكان، وجعل من طفولته ملعب إبداعه، وإذ به يتنقّل بقلمه وريشته وفكره من غمر قمح إلى بيت يعتلي قمة مطلّة على البحر، إلى دفء حنان يفوح منه عبق حب شامل للمرأة الحبيبة والأم، للأرض المعطاء، للآخر المتفاعل مع حروفه وخطوطه وألوانه...
تجارب أبي ضاهر في هذا المعرض تشمل أعمالًا بالحبر الصيني ومجموعة من الأقنعة البرونزية وبعض المنحوتات، وهي تحقق نقلة نوعية ليس فقط على مستوى التقنية بل في المضمون، إذ تتخذ مواضيعه منحى رمزيًا.
عن شفافية اللون والمساحات الهادئة في لوحاته، يقول أبي ضاهر: «أنا ابن البحر، أرى البحر من شرفة بيتي وأعتبر نفسي من رواده في السفر إلى عوالم جديدة أسعى إليها بخيالي أكثر من واقعي».
وهو يضيف: «عندما بدأت النحت بالخشب وظهرت أعمالي في معرضين، ومعظمها من خشب الزيتون، لاقت نجاحًا كبيرًا حتى من كبار النحّاتين. في هذه المرحلة الأخيرة قررت أن أتجه إلى تصميم أقنعة بالطين وتحويلها إلى البرونز لتكون تجربة جديدة أضيفها إلى أعمالي التشكيلية».
الوجوه والأقنعة معروفة عند شعوب كثيرة لكنّها قليلة في لبنان، ويتضمن المعرض 12 قناعًا إضافة إلى أربع منحوتات كانت خشبية حوّلها الفنان إلى البرونز.
الوجوه بطبيعة الحال هي تعابير عن الفرح والغضب والحزن وليست قناعًا تختبئ خلفه هذه المشاعر. وقد حاولت أبي ضاهر أن يجعل الطين يروي حكاية هذه الوجوه، لكنّه يتبعثر ويضيع، لذا كان من الضروري أن يصبح القناع بالبرونز ليعيش قدر ما يستحق...
نشير إلى أنّ المعرض افتُتح في حضور فعاليات من الوسط السياسي والثقافي والفني والإعلامي، إلى جانب الأهل والأصدقاء ومحبي الفن.