جولات القائد

جولة جنوباً وأخرى شمالاً

العماد قهوجي:الإشكالات العابرة لا تؤثر في مهمات القوات الدولية

 

جولات العماد قائد الجيش الميدانية شملت في الفترة الأخيرة الوحدات العسكرية في الجنوب، حيث كان له لقاء مع الجنرال ألبرتو أسارتا، وقاعدة القليعات الجوية حيث التقى الضباط والعسكريين.

 

في الجنوب
تفقّد قائد الجيش العماد جان قهوجي الوحدات العسكرية المنتشرة في الجنوب، حيث جال على مراكزها واطلع على التدابير الميدانية المتخذة، ثم اجتمع الى قادة الوحدات وضباطها وأعطى تعليماته.
والتقى قائد الجيش على هامش الجولة قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان الجنرال ألبرتو أسارتا وبحثا سبل تفعيل التنسيق والتعاون بين الجيش والقوات الدولية، وتوطيد العلاقة مع الأهالي الذين احتضنوها منذ قدومها الى لبنان، وقد خلص البحث الى أنه لا خوف على أمن عناصرها وسلامتهم بأي شكل.
كما تمّ التأكيد على أن الإشكالات العابرة الحاصلة أحياناً لا تؤثر في تنفيذ مهمات القوات الدولية، ويتمّ تجاوزها ووضع حدّ لها، مما ينعكس ترسيخاً للهدوء والإستقرار في المنطقة، وتعزيزاً للنشاطات الإنمائية المشتركة، وكل ما له علاقة بارتباط الجنوبيين بأرضهم. ولفت قائد الجيش الى أن «القوات الدولية، على تعدّد جنسياتها، إنما ترتبط بالأمم المتحدة بكل ما يتعلق بمهماتها، ولا تنعكس عليها المواقف السياسية التي قد تصدر عن بعض الدول التي تنتمي اليها».
وحذّر العماد قهوجي، خلال لقائه العسكريين «من محاولات العدو الإسرائيلي المتكررة للإنتقام من لبنان، حيناً من خلال الخروقات الجوية المتكررة، وحيناً آخر من خلال التعدي المباشر على الأرض والشعب، كما حصل بالأمس القريب، عندما أقدمت إحدى دورياته على اختطاف مواطن والإعتداء عليه بالضرب، وحجز حريته».
وشدّد قائد الجيش على «تمسّك لبنان بالقرار 1701، مع المحافظة على قواعد العمل التي ينص عليها»، مطالباً بـ«إلزام إسرائيل تطبيق بنود هذا القرار، ووقف خروقاتها السيادة اللبنانية».
ودعا القائد العسكريين في ختام اللقاء، الى «مزيد من الجهوزية، لمواكبة مختلف الإستحقاقات المقبلة، لا سيما والبلاد على أبواب موسم سياحي واعد».

 

في قاعدة القليعات الجوية
تفقّد قائد الجيش قاعدة القليعات الجوية في الشمال، حيث جال على أقسامها واطلع على سير العمل فيها. وفي لقاء مع الضباط والعسكريين في القاعدة والوحدات المتمركزة فيها أعطى توجيهاته مثنياً على تضافر جهود كل من القوات البرية والجوية والبحرية في سبيل إنجاح المهمات العملانية.
وأشار قائد الجيش الى «الإنجازات التي حققتها القوات الجوية لصالح الجيش، لا سيما خلال معركة نهر البارد بالرغم من إمكاناتها المتواضعة، حيث استطاعت إدخال تعديلات تقنية على الطوافات، الأمر الذي أسهم في استخدامها بشكل فاعل في أثناء المعركة».
وأكد العماد قهوجي «أهمية دور هذه القوات في تعزيز قدرات الجيش الدفاعية والأمنية والإنمائية»، لافتاً الى «تحقيق خطوات مهمة على صعيد تسليح الجيش بعدد من الطوافات القتالية واللوجستية»، ومتطلعاً في الوقت عينه الى «تسلّم المزيد من الطائرات الحديثة، بما يتيح للمؤسسة العسكرية تأمين مستلزمات الدفاع عن السيادة الوطنية».
ودعا قائد الجيش الى «الإهتمام الأقصى بالتدريب بهدف الإستخدام الأفضل للعتاد المتوافر حالياً، كما للعتاد المرتقب تحقيقه في المراحل المقبلة».