متفرقات

حجـر الأسـاس لمتحـف يحتضـن تـراث مهرجـانـات بعـلبـك ويـؤرّخ نشاطـاتهـا
إعداد: جان دارك أبي ياغي

برعاية وزير الثقافة سليم وردة ممثلاً بالسيدة آن ماري عفيش، وضعت لجنة مهرجانات بعلبك الدولية حجر الأساس لإنشاء متحف يحمل إسمها ويخلّد أعمالها الفنية والثقافية والموسيقية على مدى أكثر من نصف قرن على انطلاقتها. حضر حفل الإفتتاح الذي أقيم في القلعة، السفير التركي في لبنان، رئيس بلدية بعلبك وأعضاء المجلس البلدي، أعضاء لجنة مهرجانات بعلبك الدولية وفاعليات ثقافية وإجتماعية وإعلامية. بدأ الإحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، ثم ألقت عضو «لجنة مؤسسي متحف مهرجانات بعلبك الدولية» خديجة اللقيس كلمة شكرت فيها الوزير وردة، ورأت أن «المشروع أصبح واقعاً وليس حلماً لمرحلة ثقافية في بعلبك، وبدأ العدّ العكسي ليكون منارة للفن والفلكلور والسياحة في المدينة»، مثمّنة التعاون مع المجلس البلدي للمدينة.
بدوره طالب رئيس بلدية بعلبك هاشم عثمان أن يكون لبلدية بعلبك دور أكبر في لجنة مهرجانات بعلبك الدولية، مقدّراً كل مَن يعمل لأجل المدينة ومتوجّهاً بالشكر الى رئيسة اللجنة السيدة مي عريضة.
ولفتت السيدة آن ماري عفيش في الكلمة التي ألقتها بإسم الوزير سليم وردة الى أن «المشروع أتى ثمرة تعاون بين لجنة مؤسسي المتحف والمديرية العامة للآثار، مؤكداً اهتمام وزارة الثقافة بإنشاء المتاحف لما لها من أهمية في الحفاظ على التراث الذي يشكّل جزءاً من حضارتنا من خلال إنشاء عدد من المتاحف بفضل الهبات المقدّمة من جهة الدول الشقيقة والصديقة وأبرزها دولة الكويت التي تساهم حالياً في إنشاء متحفين رئيسين في لبنان هما: متحف آثار مدينة صيدا ومتحف مدينة بيروت التاريخي. وضمن مشروع الإرث الثقافي يتمّ استحداث متحف في موقع صور - البص وآخر في قلعة طرابلس على مثال المتحف الذي أنشئ سابقاً في قلعة بعلبك بتمويل من الحكومة الألمانية».
كلمة الختام ألقتها المنسّقة التنفيذية لمشروع المتحف السيدة هيام غندور شكرت فيها كل مَن ساهم في وضع حجر الأساس خصوصاً الوزير وردة، والمجلس البلدي، ورئيسة مهرجانات بعلبك الدولية مي عريضة وسامية صعب التي قامت بأرشفة مواد المتحف وترتيبها. وتخلل الحفل عرض هندسي للمشروع قدّمه عضو لجنة مؤسسي المتحف المهندس جو فرح، ثم أزاح الجميع الستارة عن لوحة حجر الأساس وأقيم غداء في فندق بالميرا - بعلبك على شرف الحضور.
وكانت لجنة مهرجانات بعلبك الدولية قد كلّفت المهندسة البريطانية العراقية زها حديد الشهيرة بمشاريعها البارزة في العالم إنجاز دراسة للمتحف تمزج فيها بين الحداثة المعاصرة والعراقة التاريخية. وقدّرت كلفة المشروع بمليون ونصف مليون دولار أميركي، ويندرج المتحف ضمن توصيات الأونيسكو والبنك الدولي لتفعيل السياحة الثقافية في المناطق الأثرية.
سوف يضم المتحف مجموعة من الثياب والصور والملصقات، نتاج خمسين عاماً من تاريخ المسرح الموسيقي اللبناني والحضور الفني العالمي على أدراج مدينة الشمس، وتشكّل المواد قسماً من التراث الوطني الموثّق الذي لا بد من الكشف عنه.