نشاطات الوزير

الوزير غصن:جذور زيتوننا ازدادت تشبثًا بالأرض التي حملت اسماء الأبطال

برعاية وزير الدفاع الوطني الاستاذ فايز غصن، افتتحت لجنة البيئة في «الليونز» المرحلة الأولى من حديقة شهداء الجيش في بلدة برسا - الكورة. حضر الاحتفال العميد الركن شامل روكز ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، قائد الدرك العميد صلاح جبران، المقدم فواز محفوظ ممثلاً مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، راعي أبرشية طرابلس للروم الأرثوذوكس المطران أفرام كرياكوس ممثلاً بكاهن رعية بلدة برسا الأب موسى الشاطرية، الحاكم الدولي لجمعية أندية الليونز الدكتور روينغ غون تام، رئيس اتحاد بلديات الكورة كريم بو كريم، حكام أندية ليونزية، رؤساء بلديات ومخاتير، إلى حشد كبير من أبناء البلدة والجوار.
افتتح الاحتفال بالنشيدين اللبناني والصيني، ثم رحّبت رئيسة اللجنة «الليون» فريال حداد بالحضور، شاكرة المهندسين الزراعيين ميرنا شاهين وداني عازوري وكل من ساهم في إنجاح هذا النشاط.
وألقى وزير الدفاع الوطني الاستاذ غصن، كلمة بالمناسبة قال فيها:
نقف اليوم هنا لنؤدي تحيّة وفاء لرجال الوطن العظام، أبطال لم يجدوا ما يقدّمونه لوطنهم أثمن من الأرواح و أغلى من الدماء الطاهرة. نقف اليوم هنا لنقول لمن رووا بدمائهم أرض لبنان، أنتم أيها الشهداء صنّاع الوطن، أنتم كتبة التاريخ، أنتم الماضي والحاضر والمستقبل. نقف هنا على أرض هذه الحديقة التي تشرّفت بحمل اسم الشهداء لنقول إن المؤسسة التي تحت رايتها قدم شهداؤنا أغلى ما عندهم تستحق أن نلتف حولها، وان نشبك الأيدي لنشكل سياجًا صلبًا ومتينًا لحمايتها وصونها بعدما شكلت الدرع الواقي لكل أبناء الوطن بدون تمييز. فالجيش، هذه المؤسسة الام التي حين طمع البعض بقطعة من جسد الوطن، لم نجد سواها لتجمع الأشياء وترمّم الكسور وتبني الجسور، وتضخ الدماء في العروق. إنه الجيش الذي يستحق أكثر بكثير مما نعطيه».
وأضاف: «أقف اليوم بينكم مفتتحًا حديقة الشهداء الأبطال ولكن الأيام سوف تثبت أن الشتاء والخريف لن يمرّا من هنا، فربيع الشهداء يبقى مزهرًا مهما تتالت الفصول، وجذور زيتوننا الكوراني ازدادت صلابة ومتانة وتشبثًا بالأرض التي حملت اسمكم أيها الأبطال.
فألف تحية وكل الوفاء إلى شهداء الجيش اللبناني، إلى الضباط والرتباء والجنود على امتداد مساحة هذا الوطن، هؤلاء الذين يصلون ليلهم بنهارهم ليكون لنا وطن نعيش فيه بأمان وسلام».
من جهته، ألقى رئيس بلدية برسا السيد ألان رزق كلمة أعلن فيها أن «الحديقة التي تدشّنت تحمل اسم «حديقة شهداء الجيش اللبناني»، اعترافًا منّا بالخدمات والتضحيات التي قدّمها أبناء المؤسسة العسكرية لكي تنعم الأجيال بحياة كريمة».
حاكمة المنطقة 351 «الليون» وفا خوري أشارت إلى أن «الليونز يؤمن بخدمة الآخر والإلتزام من أجل عالم أفضل، فالبيئة قضية دولية وليونزية بامتياز، وافتتاح الحديقة هو جزء من الإلتزامات الهادفة إلى الإرتقاء بالإنسان إلى الأفضل».
كذلك، ألقى الحاكم الدولي لجمعية أندية «الليونز» الدكتور وينغ غون تام كلمة أثنى فيها على «جمال طبيعة لبنان»، وأبدى سروره في «المشاركة بزرع شجرة في هذه الحديقة».
وفي الختام، تم تبادل الدروع التذكارية، ثم توجّه الحضور لافتتاح الحديقة.