حفل تخريج دورة ضباط اختصاصيين من الجيش والامن العام في الكلية الحربية
بحضور أمين عام المجلس الأعلى للدفاع، عضو المجلس العسكري اللواء الركن محمد خير ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، ومدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، وعدد من ضباط الجيش والمديرية العامة للأمن العام والمدعوين، أقيم في الكلية الحربية حفل تخريج دورة من الضباط الاختصاصيين وتلامذة الضباط من المديرية العامة للأمن العام والجيش باسم دورة " سلاح المعرفة "، بعد أن أنهوا فترة التنشئة العسكرية المقررة لهم.
استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، ثم جرت تلاوة مرسوم التعيين وتبادل الدروع بين اللواء ابراهيم وطليع الدورة الملازم ميراي ابراهيم، وإعلان نتائج الدورة وتوزيع الشهادات على الضباط المتخرجين من قبل قائد الكلية بالوكالة العميد فادي غريّب.
بعد ذلك، ألقى اللواء ابراهيم كلمة في المناسبة هنأ فيها المتخرجين، لافتاً إلى أن هذه الدورة تهدف إلى رفد المديرية بالإختصاصات اللازمة كجزء من خطة تطويرها، وأكد أهمية التكامل والتعاون بين الجيش والأجهزة الأمنية، في سبيل حماية لبنان الرسالة والتنوع من خطري العدو الاسرائيلي والإرهاب، داعياً المتخرجين إلى التزام القوانين والأنظمة، والتعامل مع المواطنين باحترام كامل، وإلى الولاء للوطن أولاً وأخيراً، فلا مكان في المديرية لكل أشكال الطائفية والمذهبية والمناطقية، مؤكداً أن توفير الأمن للمواطن هو حق مقدس له، وواجب على المؤسسات العسكرية والأمنية.
ثم ألقى اللواء الركن خير كلمة توجّه فيها بالتهنئة إلى المتخرجين، مشيراً إلى أن دورتهم التي تضمّ ضباطاً من اختصاصات مختلفة، هي دليل على أن بوصلة شباب الوطن تتجه إلى المؤسسات العسكرية والأمنية، التي تشكّل الحضن الرحب لاستقطاب كفاءاتهم ومهاراتهم، مؤكداً أن مؤسستي الجيش والأمن العام وسائر الأجهزة الأمنية في الوطن، هي بمنزلة الأصابع من اليد الواحدة، فلكلٍّ دورها ومهمّاتها، التي قد تتمايز أو تختلف عن سواها في بعض المجالات، لكنّه من المحتّم أنها تصب جميعاً في حماية لبنان، أرضاً وشعباً ومؤسسات، وأضاف: "في خضم ما يجري في المنطقة من أحداث خطيرة، آلينا على أنفسنا في الجيش وبالتعاون الوثيق مع القوى الأمنية، أن نمنع ألسنة النار من الامتداد إلى لبنان، فوقفنا سدّاً منيعاً في مواجهة التنظيمات الإرهابية، التي حاولت جاهدة اختراق الحدود الشرقية والشمالية، للنفاذ إلى الداخل وإشعال نار الفتنة والفوضى، واستطعنا بفضل صمودنا وتضحيات شهدائنا وجرحانا الأبطال، أن نحقق أعظم الانتصارات على هذه التنظيمات، وأن نجتثّ شبكاتها وخلاياها أينما وجدت. واليوم نؤكّد مرّة أخرى، التزامنا القاطع حماية البلاد ممّا يخطّط له العدوّ الإسرائيلي والإرهاب، وهما وجهان لعملة واحدة، لن نسمح بتداولها على أرض الوطن، كائنةً ما كانت المصاعب والتضحيات".