اخبار ونشاطات

حفل تسليم أراضٍ تمّ تنظيفها من الألغام في دير القمر
إعداد: نينا عقل خليل

ممثل قائد الجيش:
نقترب من يوم يصبح فيه
لبنان خالياً من الألغام

جرى في بلدية دير القمر ­ قضاء الشوف حفل تسليم اراضٍ تم تنظيفها من قبل المجموعة الإستشارية للألغام "ماغ" الى مالكيها.
حضر الاحتفال العقيد الركن جان طالوزيان ممثلاً قائد الجيش العماد ميشال سليمان، رئيس البلدية الاستاذ دوري شمعون وأعضاؤها، ممثل المجموعة الاستشارية "ماغ" السيد مايكل بولد وحشد من اهالي البلدة وجوارها.


وقد القى العقيد الركن طالوزيان بالمناسبة الكلمة الآتي نصها:
يشرفني أن أكون بينكم اليوم ممثلاً العماد ميشال سليمان قائد الجيش، في هذا الاحتفال الرمزي بمناسبة تسليم أراضٍ تم تنظيفها من الألغام والقذائف غير المنفجرة بواسطة المجموعة الإستشارية للألغام "ماغ" (MAG)، التي تعمل تحت إشراف قيادة الجيش اللبناني ­ المكتب الوطني لنزع الألغام.
إن تمويل هذه العملية تمّ من قبل المجموعة الأوروبية ودولة النروج ودولة اليابان ولكل منها تاريخ طويل وقديم في تمويل العمليات الإنسانية لنزع الألغام في الكثير من البلدان، ولبنان واحد منها، وقد استفاد مؤخراً من تلك العطاءات، ونحن نشكر هذه الدول لدعمها المستمر للعمليات الإنسانية لنزع الألغام في لبنان والعالم.
كما يسرني أن أنوه بعمل منظمة المجموعة الاستشارية للألغام "ماغ" في لبنان منذ نحو أربع سنوات، حيث أثبتت تميزها ومرونتها في التعاطي مع هذه المشكلة.
وإننا اليوم، نيابة عن أهالي دير القمر، نستلم الأراضي التي تم تنظيفها بواسطة "ماغ" خلال الأشهر الستة الماضية، هذا المشروع هو مثال على كيفية التقدم في عملية التخلص من تأثير الألغام على المجتمع الأهلي.
وبهذه المناسبة أود أن أشير إلى أن فوج الهندسة في الجيش اللبناني شارك في عمليات نزع الألغام في لبنان، حيث قام منذ العام 1990 وحتى اليوم بتنظيف نحو اثنين وعشرين مليون متر مربع من الاراضي السكنية والزراعية، والأماكن المعدة للبنى التحتية، من مشاريع مياه وخطوط كهرباء وفتح طرقات، ونخص بالذكر تنظيف مدينة بيروت والوسط التجاري فيها، الأمر الذي ساهم في انبعاث الحياة من جديد في العاصمة.
إن حجم المشكلة كما تعلمون كبير ويفوق الطاقات المحلية، ولا يزال أمامنا الكثير من العمل والجهد والوقت.
إن قيادة الجيش تشدد على بذل كل الجهود تحت راية التضحية والعطاء، لمجابهة الأشباح الخفية المزروعة على مساحات شاسعة من الأراضي السكنية والزراعية، بأشكالها وأنواعها الغريبة والمتنوعة، والتي طالت ولا تزال تطال أطفالنا وأهالينا مهددة سلامتهم وحياتهم اليومية. ومع إقرارنا بمحدودية الوسائل المتوافرة، فإننا نرى أن التعويض عن ذلك يكون بالتعاون الوثيق مع الدول المانحة والمنظمات الدولية والمؤسسات المحلية والجمعيات الأهلية.

إن هذا العمل المشترك يعني أن اليوم الذي سيصبح فيه لبنان خالياً من تأثير الألغام والقذائف غير المنفجرة، أصبح أقرب، وإننا ننوي المضي قدماً في هذا العمل الإنساني لتحقيق أهدافنا المتمثلة بحماية المدنيين والمساهمة في عمليات التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
أخيراً نجدد الشكر للمجموعة الأوروبية ولدولتي النروج واليابان على الدعم والثقة في عملنا المشترك للتقدم سوياً باتجاه مستقبل أفضل.
وفي الختام وبتوجيه من العماد ميشال سليمان قائد الجيش، نجدد العزم على بذل التضحيات لحل مشكلة الألغام وإبعاد الأخطار عن أبنائنا وحماية أرضنا، كما نعاهدكم على مواصلة الجهد والعمل للوصول إلى لبنان خالٍ من الألغام، لبنان الإنماء والازدهار، لبنان الطمأنينة والسلام.