جندي الغد

حقوق وواجبات
إعداد: ريما سليم ضوميط

فرح العطاء

في نهاية هذا العام، سنودّع سنة ونستقبل أخرى. وككلّ عام، سنقيم الحفلات الصاخبة، ونعدّ الموائد الغنيّة والشهيّة. سوف نرتدي ثيابًا جديدة، ونقدّم لبعضنا البعض الهدايا الثمينة. سوف نسهر، ونلهو، ونفرح... وفي اليوم التالي، سنرمي الكثير من فضلات الطعام، وسنضع في الخزائن الفائض من الهدايا التي لا نحتاجها!
في هذا الوقت، وبينما نحن نستمتع بما نملك من عطاءات كثيرة، سيكون هناك من ينتظر فضلات طعامنا قرب مستوعبات النفايات كي يطعمها لصغاره! ومن يقف في زاوية شارعٍ على أمل أن نتصدّق عليه بالقليل، القليل ممّا عندنا! ومن يعاني البرد لأنه لا يملك ثمن رداءٍ يقيه شرّ الصقيع! سيكون هناك أيضًا أطفال مرضى، لا يستطيعون الاستمتاع بالحياة كما نفعل نحن،لأن أهاليهم عاجزون عن تأمين ثمن الدواء أو تكاليف علاجهم!
فيما نحن نستعد لوداع هذا العام، دعونا نفكّر، أصدقائي، بهؤلاء المحتاجين. فلنحتفل هذا العام بعطائنا ومحبّتنا لهم. لا تنتظروا من الكبار أن يقوموا بالمبادرة، بل نظّموا أنتم بدعمٍ من أهاليكم أو معلّميكم، حملات محبّةٍ، اجمعوا خلالها ما أمكن من ملابس وأطعمة وألعاب وقدّموها للفقراء في دور الأيتام. نظمّوا أيضًا زيارات إلى دور العجزة، واقضوا بعض الوقت مع كبار السن الذّين يحتاجون إلى محبّتكم واهتمامكم. فليكن فرحنا هذا العام فرح المشاركة والعطاء...