جندي الغد

حقوق وواجبات
إعداد: ريما سليم ضوميط
رسومات: غدير صبح

«جندي الغد»، زاوية خاصة بكم جنود المستقبل، أنتم التلامذة، تنقل إليكم المعلومات المفيدة، وتتيح لكم مشاركة أفكاركم وما صنعته أياديكم الرشيقة...


زرع اليوم، حصاد الغد
عاد طوني من مدرسته متحمّسًا وطلب من والدته أن تسمح له بمشاهدة مباراة رياضيّة لفريقه المفضّل على شاشة التلفاز. فردّت الوالدة: حسنًا يا عزيزي، ولكن عليك أن تنهي دروسك قبل موعد المباراة.
امتعض الصبيّ قبل أن يواجه أمّه قائلًا: سأنهي دروسي ما عدا الإملاء، فأنا لا أحبّها، ولن أرسب في صفّي إذا أهملت مادةً واحدة!
ابتسمت الأم وقالت: إسمع يا بني. أنا لا أطلب منك أن تنجز فروضك من أجل نتائجك المدرسيّة فقط، فالدرجة التي تنالها ليست سوى تصنيف للجهد الذي تقوم به. وإنما ينبغي عليك إنجاز فروضك بكاملها لأنّها تعكس مدى التزامك المسؤوليّة الملقاة على عاتقك. ففي سنّك، دروسك هي مسؤوليتك الوحيدة، وإن أنجزتها بجديّة، فإنك تثبت قدرتك على تحمّل المسؤوليات الكبيرة  التي ستُطلب منك في المستقبل على صعيدي العمل والعائلة.
نظر الصبيّ إلى أمّه بإعجاب وقال لها: «معك حق يا أمي. سوف أنهي جميع دروسي من دون تذمّرٍ، وأعدك أن أكون إنسانًا ناجحًا في المستقبل، يتحمّل مسؤولياته بطيبة خاطر.