جندي الغد

حقوق وواجبات
إعداد: ريما سليم ضوميط
رسومات: غدير صبح

«جندي الغد»، زاوية خاصة بكم جنود المستقبل، أنتم التلامذة، تنقل إليكم المعلومات المفيدة، وتتيح لكم مشاركة أفكاركم وما صنعته أياديكم الرشيقة...


هديّة أمّي

 

«أبي، أبي، هل يمكنك أن تزيد مصروفي بعض الشيء هذا الشهر؟» سألت لينا والدها فيما كان يهمّ بالخروج إلى عمله.
«بالطبع يا صغيرتي»، ردّ والدها، «ولكن هل لي أن أعرف السبب؟»
«طبعًا يا بابا. في هذا الشهر عيد الأم، وأنا أريد أن أجلب لماما هديّةً كبيرةً على قدر محبّتي لها!» ابتسم الوالد وربّت على كتف طفلته بمحبّة وقال لها: «الماما تستحقُّ أفضل هديّةٍ من دون شكٍّ، ولكن هل تعلمين ما هي أفضل هديّةٍ بالنّسبة إليها؟»
«ما هي؟» سألت الفتاة بلهفةٍ.
«الهديّة التي ترضي ماما هي احترامك لها، وإصغاؤك لنصائحها، ومحبّتك لإخوتك. هي اهتمامك بدروسك، وتناولك الوجبات الصحيّة، وعدم السهر لوقتٍ متأخّر! هي استمتاعها بالفرحة التي تشعّ من وجهك الجميل، وتفاؤلها بالحماسة التي تراها في عينيك حين تتحدّثين عن مشاريعك المستقبليّة. هديّة ماما هي، بكل بساطة، أن تراكِ سعيدةً!
«معك حق يا بابا، سأتذكّر كلّ كلمةٍ قلتها لي، وسأعمل بها كلّ يومٍ. ولكن... هل يمكنك يا أبي الحنون أن تزيد مصروفي هذا الشهر، فأنا أريد أن أشتري هديّةً لماما!»