جندي الغد

حقوق وواجبات
إعداد: ريما سليم ضوميط
رسومات: غدير صبح

«جندي الغد»، زاوية خاصة بكم جنود المستقبل، أنتم التلامذة، تنقل إليكم المعلومات المفيدة، وتتيح لكم مشاركة أفكاركم وما صنعته أياديكم الرشيقة...


درهم وقاية...

لا تنسَ أن تعتمر قبّعتك عند وصولك إلى الشاطىء، أوصت الأم ابنها قبل مغادرته المنزل، ثم لحقت به إلى باب المدخل لتوصيه مجدّدًا: تذكّر يا سمير أن تشرب الكثير من الماء، ولا تنسَ أن تضع الكريم الواقي من الشمس فور وصولك، وكرّر هذه العمليّة كلّ ساعتين كي لا تحرق أشعة الشّمس القويّة جلدك الطريّ.
حسنًا يا أمّي ردّ الصبي متذمّرًا، لقد حفظت الدّرس. دعيني الآن أذهب بسلام كي لا يسبقني رفاقي. ركض الصبي مسرعًا إلى الخارج وهو يفكّر: كم تبالغ أمّي باهتمامها المفرط بي! لقد أصبحت في الثانية عشر من عمري وما زالت تعاملني كطفل، لن أصغي إليها فأنا أدرك ما عليّ فعله!
وصل الرفاق إلى الشاطىء وباشروا الّلعب والسباحة، ونسي سمير كل ما أوصته به أمّه. وفي المساء، حين أوى إلى فراشه، شعر بألمٍ شديد في كتفيه يمنعه من النّوم. هبّ مسرعًا طالبًا من والدته النّجدة: أرجوكِ يا أمّي ساعديني، لا أستطيع النوم، فهناك نارٌ تشتعل في كتفي وآلامٌ مبرحة تمزّقني! إنّها حروق الشّمس أليس كذلك؟ كم أشعر بالأسف لأنني لم أصغِ إلى تحذيرك. لو أنّني أضعت دقيقتين من الوقت لأقوم بإجراءات الوقاية من الشّمس، لكنت الآن بخيرٍ، أنام ملء جفوني، بدلًا من أن أعاني الألم والوجع والأرق!