جندي الغد

حقوق وواجبات
إعداد: ريما سليم ضوميط
رسومات: غدير صبح

«جندي الغد»، زاوية خاصة بكم جنود المستقبل، أنتم التلامذة، تنقل إليكم المعلومات المفيدة، وتتيح لكم مشاركة أفكاركم وما صنعته أياديكم الرشيقة...

 

مدارس بلا عنف

دخلت المعلّمة الصّف وكتبت على اللوح: الثاني من تشرين الأوّل اليوم العالمي للّاعنف. سألت تلامذتها: من يستطيع أن يشرح لنا ماذا يعني هذا اليوم؟ رفع وسيم يده قائلًا: الهدف من هذا اليوم تشجيع الدول والشعوب على الابتعاد عن العنف واللجوء إلى أساليب سلميّة لتحقيق مطالبها، ولحلّ نزاعاتها مع الآخرين.
«من يمكنه أن يعطيني مثلًا على ذلك»؟ سألت المعلّمة. ردّت سارة بعد أن طلبت الإذن بالكلام: المثل على ذلك، أن يلجأ المواطنون إلى التظاهر السلمي والاعتصام لتحقيق مطالبهم وإلى الشكاوى القانونيّة لحلّ نزاعاتهم مع الآخرين، وأن تعتمد الحكومات الحوار والمفاوضات والاحتجاج السلمي لحلّ نزاعاتها مع الدول الأخرى.
« حسنًا، وأنتم كتلامذة، كيف تطبّقون سياسة اللاعنف في المدارس»؟ سألت المعلّمة.
ردّ وسيم قائلًا: العنف المدرسي هو كل تصرّف يؤدّي الى إلحاق الأذى بأحد التلامذة، وقد يكون الأذى جسديًّا كالضرب بجميع أشكاله، أو نفسيًّا كالسخرية والاستهزاء بالآخر أو تشويه سمعته عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ولكي نوقف العنف المدرسي يجب أن نبتعد عن جميع التصرّفات التي سبق ذكرها.
«ماذا لو رفض الآخرون مجاراتنا في نبذ العنف؟» سألت سارة.
«عندئذٍ، نرد عليهم بالأساليب السلميّة» قال وسيم. «نحاورهم أوّلًا، وإذا لم يصغوا إلينا، نتقدّم بشكوى إلى معلّمة الصّف، وهي تتولّى حلّ المسألة بالطريقة المناسبة».
«وماذا لو كان المعنِّف أستاذًا لا تلميذًا، كيف يمكننا مواجهته؟» سألت سارة.
«حينئذٍ، نرفع الشكوى إلى إدارة المدرسة»، ردّ وسيم، وهي تعالج الموضوع.