جندي الغد

حقوق وواجبات

أدافع عن حقوقي بأسلوبٍ حضاري!


مع بداية العام الدّراسي وعودة التّلامذة إلى صفوفهم المدرسيّة، لاحظ ناجي ورفاقه أنّ إدارة مدرستهم قد زادت ساعات التدريس على حساب الوقت المخصّص للاستراحة.
غضب التلامذة من قرار الإدارة، وحملوا شكواهم إلى المعلّمات والأساتذة معترضين على القرار المجحف بحقّهم، فاقترح عليهم هؤلاء أن يوقّعوا عريضة (رسالة اعتراض) ويقدموها إلى الإدارة لإعادة النّظر في قرارها غير المنصف. تولّى ناجي جمع التواقيع من الطلّاب، وحملها إلى الإدارة، لكنّه لم يحصل على جوابٍ شافٍ، فقرّر ورفاقه الاعتصام أمام باب الإدارة في أثناء الاستراحة كي يثبتوا جدّيتهم في مطالبهم. وفيما شارك معظم التلامذة في اعتصام حضاري، احترموا فيه إدارة مدرستهم وهيبتها، قام البعض الآخر بتحطيم المقاعد الخشبية في الصفوف وكتابة عبارات نابية على اللّوح. ولم يمضِ يومان حتى استدعت الإدارة ممثّلين عن التلامذة وناقشت معهم طلبهم المحق، فاقتنعت بإعادة الاستراحة الصّباحيّة إلى سابق عهدها. نتيجة ذلك، حصل الطلّاب على حقوقهم التي سعوا إليها بأسلوبٍ حضاري. أمّا أولئك الّذين حطّموا الممتلكات العامّة للمدرسة وتفوّهوا بكلامٍ مسيء، فقد تمّت معاقبتهم بشدّةٍ، كما خسروا احترام أساتذتهم ورفاقهم.