يداً بيد

حملة الأزرق الكبير بمواكبة رسمية
إعداد: باسكال معوض بو مارون

تطمح الى التمدّد على مدار أيام السنة وتطالب بشرطة لمراقبة الشواطئ

 

التاسعة من صباح السادس عشر من أيار كان موعد إنطلاق حملة الأزرق الكبير بحضور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي توجّه الى المشاركين معرباً عن افتخاره بهم، ورئيس الحكومة سعد الحريري الذي كانت له ايضاً كلمة بالمناسبة.
نظّمت الحملة وزارة الشباب والرياضة وجمعية سيدرز للعناية وبمشاركة اتحاد كشاف لبنان، من العريضة شمالاً وحتى الناقورة جنوباً، علماً أن الحملة تشمل أربع دول متوسطية إضافة الى لبنان، هي سوريا، فلسطين، قبرص ومصر.

 

شاطئنا يجمعنا
تحت شعارات «شطنا بيجمعنا يللا نضّف معنا»، «لاقينا بـ16 أيار عالشط اللي بتختار»، و«الشاطئ يجمعنا فلنعمل معاً نحو بيئة أفضل»، بدأ الإحتفال الرسمي في منطقة الرملة البيضاء، حيث استعرض رئيس الجمهورية  العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري الفرق الكشفية، وعزف النشيد الوطني بشكل موحّد في 72 نقطة على طول الشاطئ اللبناني إيذاناً ببدء الحملة.
بداية رحّب الصحافي حسن شرارة بالحضور ثم ألقت عفّت ادريس شاتيلا رئيسة جمعية سيدرز للعناية كلمة رحّبت فيها بمشاركة الرئيسين سليمان والحريري والحضور، وأوضحت أن الحملة تضم مشروعين هما برنامج الأزرق الكبير 365، وهو يهدف الى إقامة حملات تنظيف وتوعية على مدار السنة ليبقى الشاطئ اللبناني نظيفاً على مدار 365 يوماً، والشرطي الأزرق ويهدف الى مراقبة الشواطئ وحماية الأحياء البحرية.
وأشارت الى أن حملة الأزرق الكبير قسّمت الشاطئ اللبناني الى 62 شاطئاً و20 نقطة و10 موانئ، ومنطقة تسلّق، و5 جزر تمّ فيها التجمّع والإنطلاق في الوقت نفسه.

 

مشاركة شاملة
تشمل أعمال التنظيفات  الشاطئ الرملي وما تحت المياه المحاذية للشواطئ، وكذلك تنظيف التلال الصخرية المتاخمة للشواطئ كمنطقة الروشة. وقد شارك في أعمال الغوص فرق من الغطّاسين من الجيش اللبناني والدفاع المدني ومتطوعون مدنيون ونوادي غطس.
وقام القيّمون على الحملة ومسؤولو الأقسام على الشواطئ كافة بالإشراف على العمل وإرشاد المتطوعين وتوجيههم، بعدما تمّ توزيع المعدات والتجهيزات اللازمة عليهم.
رافق الحملة حملات توعية مكثّفة شرحت فيها مشكلات الصرف الصحي ومكبّات النفايات المتاخمة للبحر، وخصوصاً مكب صيدا، ودورها في تلوث البيئة البحري.
ولفت رئيس إتحاد كشاف لبنان كمال فخر في كلمته الى أن الحملة تسعى الى تنظيف الشواطئ من الملوّثات لتعود كما كانت بالأمس لؤلؤة العالم سحراً وجمالاً.
وزير البيئة محمد رحال حيا المشاركين موضحاً أن أموراً كثيرة في البلد بحاجة الى تنظيف، وأن المشاكل البيئية سببها الإهمال وعدم وجود ضوابط، لافتاً الى أنه بصدد إصدار مراسيم تنظيمية لوزارة البيئة لتفعيل عمل الحماية وحلّ مشكلة البحر من خلال خطة وطنية شاملة.
واعتبر وزير الشباب والرياضة د. علي عبدالله أن اللقاء بات وسيلة لجمع الشباب اللبناني حول هدف بيئي شامل بعد فترة من التشرذم كان فيها الشباب فتيلاً للنزاعات، حيث رمى الشباب كل انتماءاتهم المذهبية وشاركوا في الحملة لأنهم يعون أهمية دورهم الوطني في بناء مستقبل لبنان.
وفي الكلمـة التي ألقـاها رئيـس الحكومة سعـد الدين الحريــري أبدى فخره بالشباب والشابات المتحمّسين للعمــل على تنظيف الشواطئ«التي هي شواطئ أولادنا  وأهلنا، ومستقبلنا ويجب أن نحافظ عليها» وعلى نظافتها، لأن لبنان في النهاية هو لبناننا وعلينا المحافظة عليه بإذن الله».

 

جيل الشباب فخر لبنان
الرئيس سليمان توقف في كلمته عند ثلاث نقاط مهمة في الحملة قائلاً: النقطة الأولى هي شعار الحملة «شاطئنا بيجمعنا» وهو شعار يجب أن يشمل كل شيء في لبنان وليس الشواطئ فحسب، وأضاف: «النقطة الثانية هي وقوع هذا اليوم بالتحديد بين يومي أحد حصلت فيهما إنتخابات من قبل ويليه يوما أحد آخران للإنتخابات، وهو يعتبر يوماً لتوجيه رسالة الى كل المجالس البلدية للإهتمام بالبيئة».
وتابع: «الأمر الثالث هو المشتركون في الحملة وخصوصاً الشباب والشابات اللبنانيين الذين خاطبهم قائلاً: «نفخر بكم وبإبداعاتكم وإنجازاتكم في الخارج والداخل ونتّكل عليكم في الدفاع عن الوطن في صفوف القوى الأمنية، ونتّكل عليكم لمقاومة العدو الصهيوني».
وختم الرئيس سليمان برسالة للجميع «إن لبنان «حلو» ولبنان أحلى بلد، حافظوا عليه بكل مسؤولية ولا تجعلونا نفسد هذا الوطن أو نفرّط به».
بعدها وزّعت على الجميع الأكياس والقفازات والقبعات وبدأ العمل بهمة يحفّزها الإيمان بأن شاطئنا ثروة وطنية ينبغي الحفاظ عليها.

 

مشاركون
شارك في حملة الأزرق الكبير إضافة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري، ممثل رئيس مجلس النواب النائب سيمون أبي رميا، والوزراء طارق متري، ريا الحسن، سليم وردة، علي عبدالله، محمد رحال، عدنان القصار، ومنى عفيش، والنواب عمار حوري، آلان عون، غسان مخيبر وعاطف مجدلاني ومدراء عامون، و72 جمعية كشفية يمثلون إتحاد كشاف لبنان، وبمشاركة فعاليات متعددة منها وزارات الدفاع والداخلية، البيئة، الأشغال العامة والنقل، الصحة العامة، التربية والتعليم العالي، الإعلام بالتعاون مع الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي ومجالس بلدية ومصلحة سكك الحديد والصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني، وبمشاركة طلاب المدارس والجامعات، وجمعيات كشفية وأهلية وبيئية وشبابية ونواد رياضية ونوادي غطس ونقابات الصيادين وجميع المؤسسات الإعلامية اللبنانية.