قضايا انسانية

حملة منظمة العفو لمناهضته
إعداد: جان دارك ابي ياغي

العنف ضد المرأة هو أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان إنتشاراً وشيوعا

أطلقت منظمة العفو الدولية ­ لبنان ­ المكتب الإقليمي والمجموعات اللبنانية حملة بعنوان "لنضع حداً للعنف ضد المرأة" كما أطلقت أيضاً تقريرها بعنوان "صائرنا بأيدينا: فلنضع حداً للعنف ضد المرأة" وعقد لهذه الغاية مؤتمر صحافي في نقابة الصحافة أطلقت في خلاله المنظمة حملتها المناهضة للعنف ضد المرأة والتي تزامنت مع إطلاق الحملة في بلدان عدة من العالم. حضر المؤتمر ممثل نقيب الصحافة فؤاد الحركة، ممثل نقيب المحررين كمال فضل الله وممثلون من منظمات دولية وقطاعات أهلية وهيئات اجتماعية. بعد النشيد الوطني اللبناني، تحدث ممثل نقيب الصحافة فؤاد الحركة فرحّب، باسم النقيب، بالحضور وشدد على أهمية الموضوع "كونه يسلّط الضوء على مسؤولية كل من الدولة والمجتمع والأفراد من أجل التحرّك لوضع حد للعنف ضد المرأة" ثم تحدث مدير المكتب الإقليمي لمنظمة العفو الدولية أحمد كرعود معلناً إطلاق الحملة، ولفت الى أنه من بين اللواتي عرفهن خلال زيارته الأولى الى لبنان "لمناضلة الحقوقية لور مغيزل" وأضاف: "د يتساءل البعض: منظمة العفو الدولية عرفناها تهتم بالسجون والإعدام والتعذيب، فما دخلها في قضية المرأة؟ وهذا سؤال منطقي ومشروع، وللأمانة نقول أن حركات حقوق الإنسان في العالم بما في ذلك منظمة العفو الدولية، كنا بطيئين جداً في الإهتمام بقضايا المرأة، وكنا نغرق اعتباطياً بين الحقل العام والخاص، بينما انتهاكات حقوق الإنسان هي واحدة سواء في الحقل العام أو الخاص"

وأوضح كرعود أن منظمة العفو الدولية، الى جانب اهتمامها بالقضايا التي تخص الحقوق المدنية والسياسية، سوف تولي في السنوات المقبلة اهتماماً خاصاً بالحقوق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية. بعد ذلك، عرضت منسقة التربية على حقوق الإنسان في منظمة العفو الدولية مزنه المصري لأهداف الحملة ومنها:

 

- إلغاء القوانين التي تدعم الإفلات من العقاب على ارتكاب العنف ضد المرأة.

- سنّ وتنفيذ قوانين وممارسات فعّالة لحماية المرأة وتحميل المسؤولية الفردية   والجماعية للدول عن التزاماتها الحالية بمقتضى القانون الدولي.

­- وضع المساواة بين الجنسين في صلب رسالة منظمة العفو الدولية وثقافتها.


 وعرضت للمراحل التي تستغرقها الحملة وهي سنتين سيتم التركيز خلالها تباعاً على كل جوانب العنف ضد المرأة. وتحدثت عن منظمة العفو الدولية في فرنسا برناديت موران، فأكدت على أهمية الحملة التي تطلقها المنظمة، وأشارت الى أن ست نساء يمتن في فرنسا يومياً بسبب العنف المنزلي. ثم تحدث عن منظمة العفو الدولية في لبنان شارل نصرالله فقال: "ي ظل السباقات الدولية على الحريات، الديموقراطيات وحقوق الإنسان والإنسانيات، يجد لبنان، هذا البلد الصغير نفسه غارقاً بين النظرات الإتهامية من قبل الدول الكبيرة والمتكابرة من جهة وبين تطلعات وآمال المجتمعين المحلي والدولي الإنساني" وذكر أن منظمة العفو الدولية في لبنان تسعى الى مواجهة أزمة العنف ضد المرأة عبر المحاور الآتية: ­


- نشر ثقافة مناهضة العنف ضد المرأة. ­

- إنشاء شبكات شبابية ومجموعات ضغط للتأثير الفعّال في المجتمع المحلي.

- التضامن الدولي والسعي الى تعديل النصوص القانونية التي تشجع إنتشار ظاهرة  

- العنف ضد المرأة وتميز بالحكم على الجرم نفسه بين الرجل والمرأة. ­

- العـمل على وضع قانون مدني اختياري للأحوال الشخصية، وتنظيم مهنة عاملات المنازل (اللبنانيات والأجنبيات) عبر إصدار مشروع قانون لتنظيم هذه المهنة.

 

 وأعلن نصرالله افتتاح سلسلة نشاطات الحملة بمسيرة نظمتها المنظمة يوم الأحد في 14/ 3/ 2004.

 أما خـلاصة التـقرير الذي أطـلقته المنـظمة وهو بعنوان "مصائرنا بأيدينا: فلنضع حداً للعنف ضد المرأة"، فهو بحث في أسباب هذا العنف وأشكاله والسبل الكفيلة بالقضاء عليه. وهو يستكشف العلاقة بين العنف ضد المرأة وبين الفقر والتمييز وتفشي النزعة العسكرية، كما يسلط الضوء على مسؤولية كل من الدولة والمجتمع والأفراد عن التحرك لوضع حد للعنف ضد المرأة.