حملة وطنية

حملة وطنية تضامنًا مع الجيش
إعداد: ندين البلعة

اعتصام في المتحف ومناشير في جونيه ولافتات في عدة مناطق

 

«الجيش خط أحمر... التضامن مع الجيش تضامن مع الوطن نفسه... أبعدوا الجيش عن نزاعاتكم... نعم للجيش لا للعصابات...»، شعارات ولافتات رفعها المشاركون في «الحملة الوطنية للتضامن مع الجيش» التي نفّذها ناشطون من المجتمع المدني يوم السبت 3 أيلول 2011 أمام النصب التذكاري للجندي المجهول - المتحف، وذلك على أثر صدور بعض المواقف التي انتقدت المؤسسة العسكرية.

 

في المتحف
السيّد عبّاس حميّه، مدير الحملة، قال إن التحرك عفويّ، وقد دعا الشباب إليه من خلال صفحة التفاعل الإجتماعي «فيسبوك»، فكان هذا التجمّع الذي ضمّ عددًا من الجمعيات الأهلية والتجمعات الشبابية، وأساتذة جامعيين حملوا الأعلام اللبنانية وأعلام الجيش، مترفّعين عن كل الإنتماءات السياسيّة والطائفية، ليؤكّدوا دعمهم المؤسسة العسكرية التي هي الضمانة الوحيدة للوطن والمواطن.
بدأ التحرّك بالنشيد الوطني اللبناني أنشده المعتصمون، ثم كانت كلمة للدكتور نسيم الخوري الذي أثنى على «الدور الوطني للجيش» رافضًا أي تطاولٍ عليه، ومذكّرًا بمثلث الشرف والتضحية والوفاء الذي يجب أن يلتفّ حوله كل اللبنانيّين.
وتحدث الحاج عمر غندور باسم «أصدقاء الجيش» والكاتب السياسي غسان جواد باسم «اللقاء الإعلامي اللبناني» والدكتور ميشال المرّ باسم «شباب لبنان نحو الوطنية»، مستنكرين التعرّض للمؤسسة العسكرية، مؤكّدين أهمية معادلة الشعب والجيش والمقاومة.
ماهر الخطيب، المدير الإعلامي للحملة، أوضح أنّ هذه الوقفة التضامنيّة مع الجيش تهدف إلى التشديد على «رفض الحملة التي تشنّ عليه وعلى قائده العماد جان قهوجي»، وأفصح عن المطالب التي خرجت بها هذه الحملة وأبرزها:
- رفع الحصانة عن كل من يتطاول على الجيش في مواقفه وإحالته إلى القضاء العسكري.
- الإلتفاف حول الجيش الذي قدّم آلاف الشهداء والجرحى دفاعًا عن لبنان وعن السلم الأهلي.
- التشديد على ضرورة متابعة القضية وعدم السكوت عنها.
في الختام أكّد منظّمو التحــرّك أنه لن يكـون الأخيـر والحملـة مستمـرّة حتـى تحقيـق مطالبهـا، وستبقـى علـى موقفـهـا الداعـم الجيـش الوطنـي والرافـض أي تطاول عليه، موجّهيـن تحيـة إلى المؤسسـة العسكريـة بشهدائها وضباطها ورتبائها وأفرادها.

 

...وفي جونيه والمناطق
في الإطار نفسه أقامت مجموعة من الشبان المنضوين في جمعية «أنصار الجيش» تجمّعًا قرب مجمّع فؤاد شهاب في جونيه حيث وزّعت مناشير ترفض المسّ بالمؤسسة العسكرية وتشدّد على أن «قبضة الجيش لن ترحم كل الذين يحلمون بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء».
وفي عكار والبقاع ومناطق مختلفة رفعت لافتات تحيي الجيش وتعلن تقديرها لتضحياته وجهوده وأدائه الوطني، مؤكدة دعمها المطلق له، ورفضها أي محاولة للمسّ به.


لقاء تضامني مع الجيش في نقابة الصحافة

تداعت الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية إلى لقاء تضامني مع الجيش في نقابة الصحافة، احتجاجًا على ما تتعرض له المؤسسة العسكرية من تهجّم وافتراء. حضر اللقاء عدد من الشخصيات السياسية والحزبية والإعلامية.
وخلص المتضامنون إلى الإجماع على دعم معادلة الجيش والمقاومة والشعب، «أساسًا في الدفاع عن لبنان»، لافتين إلى أن «كل تعرّض للجيش هو خدمة للعدو الصهيوني الذي عجز عن النيل من لبنان». ودعوا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى «اتخاذ الموقف الحازم لمنع التطاول على المؤسسة العسكرية، ورفع الحصانة عن كل من يدعو الى تفكيك المؤسسة وكل من يتعرّض للسلم الأهلي ويهدد الوحدة الوطنية»، مشددين على «ضرورة دعم الجيش بقدرات لوجيستية أكبر». وطالبوا «باستمرار التحريات والتحقيقات لكشف مرتكبي جريمة إفطار عكار وملابساتها ومحاسبتهم ليكونوا عبرة لكل من يحاول تهديد السلم الاهلي». وتوجّهوا إلى الجيش، قيادة وضباطًا وأفرادًا بالقول: «أحرار لبنان إلى جانبكم».