قواعد التغذية

خطوات عملية لتجنّب هدر الغذاء والمال
إعداد: ليال صقر الفحل

تفرض الأزمة الاقتصادية الراهنة اعتماد استراتيجيات مناسبة للحد من الهدر في الغذاء، ولتوفير المال. اختصاصية التغذية هزار زراره تحدّثنا عمّا يمكننا القيام به في المنزل خلال تحضيرنا لطعامنا اليومي من أجل الحدّ من الهدر وتوفير المال.

 

فرضت الأزمة التي نعيشها على الأسر اللبنانية مراجعة سلة الاستهلاك الأسبوعية. فشراء المواد الغذائية من لحوم ودجاج وخضار وفاكهة ومعلبات وأجبان وألبان وغيرها كان يتم حتى وقت قريب بسهولة، لكن الأمر لم يعد كذلك في ظل ارتفاع الأسعار الجنوني، واختفاء بعض السلع والمنتجات الغذائية عن بعض الرفوف. هذا الواقع فرض إدارة جديدة لميزانية الأسرة وفق أنظمة وأسس يمكن لربة المنزل اتّباعها تماشيًا مع الواقع الجديد. زراره تزوّدنا نصائح في هذا المجال.


التسوّق بذكاء
الخطوة الأولى هي إعداد قائمة أسبوعية للمنتجات وتجنُّب شراء الأصناف التي لا تحتاج الأسرة إليها خصوصًا تلك التي تحرّض عليها الإعلانات، لأنّ اتّباع لائحة معينة بحَرفيتها يجنّب شراء مأكولات لسنا بحاجة إليها. وقد أكّدت أبحاث غذائية شملت العروض الشرائية التي تطلق عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، أنّ هذه الأخيرة تعمل على إفساد الخطط الشرائية. لذا على ربة المنزل الاطلاع عليها بموضوعية وعدم الانجراف لشراء ما لا يلزم. وإذ تذكّر زراره بضرورة شراء المنتجات المحلية كونها أرخص ثمنًا، تنصح أيضًا بالاستفادة من أسعار الجملة.
وتضيف زراره أنّ حالة المرأة النفسية عندما تكون في السوبرماركت يمكن أن تؤثر على قيمة المشتريات. فكلما كانت ربة المنزل جائعة، زادت فاتورتها لأنّها ستشتري بكميات أكبر. كما أنّ اصطحابها لأبنائها معها، سيزيد المشتريات إلى حدٍّ كبير لأنّه من الصعب رفض طلبات الأطفال خلال التسوّق. كما تلفت إلى أنّ أصحاب السوبرماركت يستفيدون من كسل المستهلكين ويضعون المنتجات الباهظة الثمن في متناول أيديهم على الرفوف الأمامية فيما يضعون الأرخص بعيدًا عن متناول الأيدي.

 

في المطبخ
متى أصبحت المكونات جاهزة في المطبخ، يمكن لربة المنزل متابعة سياسة دعم ميزانية الأسرة من خلال سلسلة خطوات تحدّد زراره أبرزها:
- الانتباه لتاريخ صلاحية المنتجات، ووضع الأقرب إلى الانتهاء في المقدمة لاستخدامها أولًا.
- تحضير كميات إضافية من الأطعمة والصلصات (إذا كانت مكوناتها طازجة) ووضع نصفها في الثلاجة لتكون جاهزة عندما نحتاج إليها.
- تقسيم الطعام حسب الحاجة في الثلاجة كأن نضع مثلًا حبتين من الفاكهة لاستخدامهما مع الكاتو لاحقًا، مع تدوين الكمية وتاريخ التخزين على العلبة أو الكيس.
- تخزين الطعام بشكلٍ صحيح وفي أوعية وأكياس محكمة الإغلاق لتفادي تلفه وانبعاث الروائح منه.
- تنظيف البراد والثلاجة بفوطة ومطهّر وماء ساخن لتفادي انتشار الباكتيريا والجراثيم.
- إعادة تدوير بقايا الطعام، وهي طريقة مناسبة لتوفير المال إذا ما كانت الأطعمة محفوظة بشكلٍ سليم، إذ يمكن الاستفادة من اللحوم والدجاج المتبقي من اليوم السابق لطهي الحساء مثلًا، أو الفاكهة لإعداد العصير أو حتى المربى والحلويات.
- احتساب كمية الطعام المستهلك بحسب عدد أفراد الأسرة بشكلٍ دقيق: إنّ تحضير الطعام بطريقة تزيد عن حاجتنا يؤدّي إلى الهدر، فيمكن أن تحتسب ربة المنزل حاجة أفراد أسرتها اليومية منعًا لرمي الطعام الفائض.
- الابتعاد عن تقليد وصفات الإنترنت خصوصًا إذا كنّا ممّن يعانون ضعفًا أمام الوصفات المغرية التي تُقدم على وسائل التواصل الاجتماعي. فهناك وصفات تتميّز بالبساطة يمكن تحضيرها من المكونات الموجودة في بيتنا كالنمورة والصفوف والكاتو والكاسترد...
- اعتماد الحصص الغذائية المحضّرة في المنزل، في المدرسة، أو في مكان العمل توفيرًا للمال الذي يمكن أن يصرف على المناقيش والكرواسان على الفطور، والوجبات السريعة على الغداء.

 

تعليمات على صفر
وبحسب زراره، تُعتبر اللحوم ومقطعات الدجاج فاسدةً عمومًا عند تغيّر لونها، ولا يمكن استخدامها بتاتًا حتى إذا طُهيت، لأنّها ستقود إلى التسمّم الغذائي. أمّا عيون الأسماك البراقة فهي إشارة إلى أنّها طازجة. كما أنّ الملمس الدبق للأجبان واصفرار الألبان وانبعاث الروائح الكريهة منها دليل على عدم صلاحيتها. وتوضح زراره أنّ حرارة البراد غير متجانسة، لذا تُستَخدم الرفوف العلوية للدجاج والأسماك فيما يُستعان بالوسطى للأجبان والألبان والسفلية للخضروات والفاكهة (التي لا يجب أن تحفظ لأكثر من أسبوع كحدٍّ أقصى في البراد لأنّ ذلك سيُفقدها فيتاميناتها مع الوقت). كما تشير إلى أنّ الخضروات المثلّجة والمتجمّدة كتلة واحدة في الكيس دليل واضح على أنّ المحتوى تعرّض للذوبان والتجمد لأكثر من مرّة، وبات غير صالح للاستخدام. كذلك، تُعدّ المعلبات غير صالحةٍ للاستهلاك متى كانت العبوات منتفخة، وما لم تُحدث الأوعية الزجاجية صوتًا عند فتحها. ويمكن المحافظة على الحبوب لمدة أطول من خلال وضعها بعيدًا عن الضوء والحرارة والرطوبة.

 

المنتج

مدة حفظ المنتجات

 

في البراد

في الثلاجة

البيض الطازج

3-5 أسابيع

لا يمكن تجميده

البيض المسلوق

أسبوع واحد

لا يمكن تجميده

اللحوم الطازجة (لحم البقر، العجل، الخروف)

3- 5 أيام

6- 12 شهرًا

لسان، كلى، كبد وقلب (البقر أو العجل)

يوم أو يومان

3- 4 أشهر

أطباق اللحوم المطهوّة

3- 4 أيام

2- 3 أشهر

الدواجن الطازجة

يوم أو يومان

9 أشهر

الدجاج المقلي

3- 4 أيام

4 أشهر

الأسماك الدهنية

يوم أو يومان

2- 3 أشهر

الأسماك المدخنة

3- 4 أيام

شهران