زيارة

دائمًا معكم

لعلّ أشد ما يعانيه مرضى كورونا الذين يخضعون للعلاج في المستشفيات هو افتقادهم لنظرة ولمسة ممن يحبون، لكنّ الفيروس اللعين فرض بروتوكولاته، لا زيارات ولا اقتراب من المرضى تجنبًا لمزيدٍ من العدوى. وحدهم ملائكة الرحمة من أطباء وممرضين هم من يقتحمون المخاطر ويخففون المعاناة. يشدون عزائم المرضى، يقدّمون لهم الرعاية الطبية والنفسية، ويشجعونهم على مواجهة المرض.
قائد الجيش العماد جوزاف عون انضم إلى الأيادي البيضاء التي تمتد إلى المصابين لتخفف معاناتهم. فعلى الرغم من المخاطر الكبيرة التي تحيط بدخول قسم كورونا، زار مرضى هذا القسم في المستشفى العسكري المركزي، اطمأن إلى أحوالهم، وأكّد لهم أنّ القيادة تشعر بمعاناتهم ومعاناة عائلاتهم، وأنّها ستبقى مع الطبابة العسكرية إلى جانبهم. كما شدّ على أيادي الأطباء والممرضين مثمنًا جهودهم وجهود الطواقم الطبية في جميع المستشفيات، منوّهًا بتضحياتهم الكبيرة في هذه الأزمة القاسية، معتبرًا أنّ كلمة الشكر لا تفيهم حقوقهم.
تقدير العماد عون ودعمه شملا الطبابة العسكرية بمختلف أقسامها وأجهزتها وعناصرها، وإذ اعتبر أنّ التحدي الكبير أمام الجيش اليوم إضافة إلى مهماته الأساسية هو مواجهة انتشار فيروس كورونا، أكّد أنّ الطبابة العسكرية تقوم بجهودٍ جبارة في هذا المجال. وأشار إلى أنّ المؤسسة العسكرية تُعطي الأولوية لحماية العسكريين من الجائحة، وتقديم أفضل الخدمات للمصابين.
ختم العماد عون جولته بدعوة العسكريين إلى ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية للحد من انتشار الجائحة مع ضرورة التزام الحجر المنزلي حفاظًا على صحة عائلاتهم ومجتمعهم. وحين غادر كانت ابتسامته علامة الرضى التام عن الإجراءات المتخذة في الطبابة العسكرية لمواجهة الجائحة وعلاج المصابين، أما في قسم كورونا فكانت ابتسامات الأمل والتقدير على وجوه الجميع، المرضى ومن يتولون العناية بهم.