تحية لها

داليا فريفر: مسيرة التحدي والإيمان

ببصيرتها الثاقبة وابتسامتها الواثقة خاضت داليا فريفر سلسلة تحديات وربحت الرهان.
هي المرأة والفنانة والمرنّمة والإعلامية المتميزة في أدائها وجمال صوتها، ما جعلها تحقق الكثير من الإنجازات وتحصد العديد من الجوائز. فماذا تقول في المرأة من ذوات الإرادة الصلبة؟ وما هي رسالتها لها؟

 

التحدّي هو الشعار الذي اتخذته بعد إصابتها بفقدان البصر، فهل ربحت التحدّي مع نفسها والآخرين؟
تكشف داليا أنّ الحياة بالنسبة إليها هي مجموعة من التحديات، وعلى كل إنسان أن يواجه الصعوبات والمشاكل التي قد تعترضه في أيّ لحظة بعزم وثقة.

 

ربحت الرهان
بعد أن فقدت البصر في عمر الثامنة عشرة، رفعت شعار التحدي عنوانًا للمرحلة الجديدة في حياتها، فقررت أن تتحدّى الظلمة والإعاقة، بالأمل والإرادة وحب الحياة. وهي تؤكد أنّه لولا اتّكالها المطلق على الله وإيمانها الراسخ به لكانت مسيرتها شاقة. وتضيف: «البداية كانت مع واقع اجتماعي يرفض أحيانًا ذوي الإرادة الصلبة، وأحيانًا أخرى ينظر إليهم بعين العطف والشفقة. كنت متأكّدة من أنّ الغد يبتسم لي، فتسلّحتُ بالإيمان والإرادة وخضت مغامرات في مجال الإعلام والفن وحققت الكثير من الإنجازات وحصدت العديد من الجوائز، وغيرها من الجولات.
أظن أنّني قد ربحت الرهان الذي وضعته على نفسي، والشكر لله».

 

كل إنسان مسؤول عن طريقه
حول الصعوبات التي قد تواجهها بشكل خاص امرأة تعاني إعاقة ما تقول:
«لقد أثبتت المرأة اليوم جدارتها في الكثير من الميادين والقطاعات. فرسمت أهدافًا لطموحاتها وحققت تقدّمًا مميزًا ولافتًا. لم يخلُ ذلك من بعض الصعوبات، لكنّها لم تتوقف عندها لتتابع مسيرتها وتحقق ذاتها. مواجهة الصعوبات واردة لدى كل امرأة، لكن الإعاقة الجسدية تتطلّب مجهودًا أكبر ونضالًا جبّارًا ودعمًا اجتماعيًا، وعندها تصبح حافزًا لا حاجزًا، وطالما الثقة بالذات وبالله موجودتان فلا شيء مستحيل. وتلفت إلى أنّ لكل امرأة قضيتها أو رسالتها في الحياة، إنّما المهم أن تتضامن جميع النساء للوصول إلى هدفهنّ، ففي الاتحاد قوة».

 

تحية خاصة
بنظر داليا فريفر «كل إنسان أكان رجلًا أو امرأة، هو من يرسم طريقه أو يحدّد هويته على الرغم من مشاكله والصعوبات التي تعترضه. فإذا خاف أو حزن أو استسلم سيخسر، وإذا تحدّى وابتسم سيربح الكثير».
وفي الختام، توجّهت بالمعايدة إلى كلّ امرأة متمنيةً لها المزيد من التألق والنجاح لتبقى رسالة فرح وحب وأمل أينما وُجدت. وخصّت بالتحية كل مناضلة في مؤسسة الجيش اللبناني.