تكريم

دروع التوجيه المعنوي تكرّم وحدات ثابتة وأخرى منتشرة

مدير التوجيه: جيشنا ظلّ منيعًا متماسكًا في وجه المصاعب وأثر التوجيه المعنوي واضح
أجرت قيادة الجيش – مديرية التوجيه اختبار تقييم التوجيه المعنوي للعام 2014، والذي شمل القطع والوحدات الثابتة وتلك المنتشرة عملانيًا. وقد حلّ لواء الحرس الجمهوري في المرتبة الأولى، وفوج الأشغال المستقلّ في المرتبة الثانية والقوات البحرية في المرتبة الثالثة، على صعيد الوحدات الثابتة، أما في الوحدات العملانية ففاز فوج مغاوير البحر بالمرتبة الأولى، أعقبه لواء المشاة العاشر ثانيًا فالفوج المجوقل ثالثًا.
وتكريمًا للفائزين أقيم حفل في نادي الرتباء المركزي في الفياضية، حضره مدير التوجيه العميد علي قانصو ممثلًا العماد قائد الجيش وممثلون عن الوحدات والقطع العسكرية.

 

كلمة مدير التوجيه
العميد علي قانصو وجّه كلمة بالمناسبة قال فيها:» كما في كلِّ عام، يجمعنا هذا اللقاء الذي يشمل مختلف وحداتنا العسكرية، تتويجًا لسنة من الجهد والمتابعة في مجال التوجيه المعنوي، وتأكيدًا لأهمية هذا التوجيه ودوره في ترسيخ قيم المؤسسة وثوابتها الوطنية، وبالتالي لكونه من الضرورات الحتمية التي يحتاجها الجيش، بمعزل عن اختلاف الظروف والتطورات الحاصلة على كلِّ صعيد».
وأضاف: «لقد شهدت البلاد خلال هذا العام كما تعلمون، أحداثًا أمنيةً خطيرة، ترافقت مع انقاسماتٍ وتجاذباتٍ سياسية، أدّت إلى تعطيل العديد من الاستحقاقات الوطنية، لكنّ الأبرز فيها كان ولا يزال، الهجمة الشرسة التي تعرّض لها الجيش من قبل التنظيمات الارهابية في عرسال وبعض مناطق الشمال. وعلى الرغم من صعوبة هذه الأوضاع، استطاع الجيش التصدي بقوة لجميع الاعتداءات على مراكزه، حيث قام بطرد الإرهابيين من منطقة عرسال باتجاه الجرود، وقطع طرق الامدادات عنها. كما تمكّن من إنهاء الوضع الشاذ بسرعة قياسية في مدينة طرابلس ومحيطها، فضلًا عن تمكّنه من تفكيك عشرات الشبكات والخلايا الارهابية في مختلف أنحاء الوطن.

إن العبرة الأولى من كلِّ ما جرى، تكمن في بقاء جيشنا متماسكًا منيعًا، حائزًا ثقة اللبنانيين وتقديرهم، لا بلّ ثقة دول العالم جمعاء، قياسًا على المصاعب التي مرّت بها الكثير من الجيوش في مواجهتها للارهاب، وهذا ما يؤكد الروح المعنوية العالية التي يتمتّع بها ضباطنا وجنودنا، وبالتالي أثر التوجيه المعنوي في تصويب أدائهم وسلوكهم وحشد طاقاتهم نحو تحقيق الأهداف المنشودة.
وعلى الرغم من كثافة المهمات وجسامة الأعباء الملقاة على عاتق الجيش في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان، جاءت نتائج التقييم للتوجيه المعنوي هذا العام مرضيةً إلى حدٍ كبير، الأمر الذي يشكّل دليلًا واضحًا على مستوى الجدية والمسؤولية، للقادة والمسؤولين التراتبيين، وحجم الجهود المبذولة من قبلهم، في سبيل إعطاء هذا المجال الحيوي، حقّه الكافي من التدريب والتعليم.

ختامًا، باسم قائد الجيش العماد جان قهوجي، أتوجّه إليكــم بخالــص التقدير، على ما بذلتموه من جهد طوال هذه السنــة، كمــا أتوجّــه بالتهنئة إلى قادة الوحــدات الفائزة، متمنيًا للوحــدات الأخــرى تحقيــق الفوز في المراحل المقبلــة، وللجميع المزيد من الســمو والتقــدم في خدمة المؤسســة والوطــن».


الاختبار وأهدافه
رئيس قسم الدراسات ورئيس لجنة تقييم الوحدات على صعيد التوجيه المعنوي العقيد الركن علاء الدين ناجي، عرض تفاصيل اختبار التقييم المعنوي المقسّم إلى قسمين، شفهي وخطّي. وأوضح أن هدف هذا الإختبار التقييمي، هو معرفة مدى دقّة تطبيق الخطة التوجيهية، وذلك من خلال أسئلة تُطرح على عيّنة من العسكريين في كل قطعة.
وأشار إلى أن «الاختبار التوجيهي بدأ منذ 1/4/2014 وانتهى في 30/9/2014، والأسئلة الموجّهة شملت النشرة التوجيهية، النشاطات المغطاة إعلاميًا، اللوحات الإعلانية، برنامج الجندي إضافة إلى ترتيب السجلات والأرشيف...».


وأضاف: لقد قسّمت العلامة وفق الآتي: 40 في المئة على عمل القطعة، و60 في المئة على عمل العسكري. وقد تفاوت تجاوب العسكريين معها من قطعة إلى أخرى، لكن ما يستحق التوقّف عنده هو أن عسكريي القطع المنتشرة عملانيًا، وعلى الرغم من المهمات التي ينفذونها في أدق وأخطر مرحلة في تاريخ الجيش ولبنان، أعطوا نتائج مميزة في الاختبار.
وأورد العقيد الركن ناجي، بعض الاقترحات والحلول التي من شأنها تفعيل التوجيه المعنوي في الجيش.
في الختام أعلن العميد قانصو أسماء الوحدات الفائزة في اختبار التقييم لهذا العام، وسلّم كلًا منها درعًا، وشرب الجميع نخب المناسبة.