الإستقلال 65

دعا العسكريين الى رصّ الصفوف والإستعداد لمواكبة الإستحقاقات المقبلة

العماد قهوجي في «أمر اليوم»
قوة الوطن من قوة الجيش

بمناسبة عيد الاستقلال توجّه قائد الجيش العماد جان قهوجي الى العسكريين من خلال «أمر اليوم» الرقم 4، مؤكداً أن قوة الوطن هي من قوة الجيش، وقوة الجيش من صلابة وحدته والتفاف الشعب حوله.
وإذ عاهد العسكريين مجدداً على بذل أقصى الجهود في سبيل تعزيز قدرات المؤسسة، دعاهم الى رصّ الصفوف والإستعداد لمواكبة إستحقاقات المرحلة المقبلة.


في ما يلي نص

«أمر اليوم».

 

أيها العسكريون
يأتي عيد الاستقلال هذا العام مصحوباً بأجواء من الثـقة والأمل، في ظل إطلالة عهد جديد على البلاد، عهد فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان الذي اتخذ من الوحدة والوفاق والمصالحة بين أبناء الشعب الواحد، طريقاً لإنقاذ لبنان واستعادة دوره الريادي في المنطقة العربية والعالم.
وعلى وقع تجديد المؤسسة العسكرية انطلاقتها، تستمرون في أداء رسالتكم النبيلة، راسخي الإرادة والإيمان، أوفياء للقسم، وملتزمين حتى الشهادة، واجب الذود عن حياض الوطن، والحفاظ على قيم الحرية والسيادة والاستقلال.

 

أيها العسكريون
لقد تعرّضتم خلال سنوات مضت، لأكثر من تجربة واختبار، لكنكم وقفتم كالبنيان المرصوص في وجه المخاطر والصعاب، فتصديتم بكل ما أوتيتم من قوة، وإلى جانبكم الشعب والمقاومة، للعدوان الإسرائيلي الوحشي على لبنان، وواجهتم الإرهاب المجرم بكل شجاعة وبسالة، وحافظتم على مسيرة السلم الأهلي في أصعب الظروف وأدقها، حتى تكللت جهودكم وتضحياتكم، بعودة اللبنانيين مجدداً للتلاقي والحوار والاستجابة لنداء الإرادة الوطنية الجامعة، مؤكدين للعالم أجمع، أن لبنان النموذج الفريد بتعدديته وصيغة العيش المشترك بين أبنائه، هو وطن جدير بالحياة ولن تقوى عليه رياح الفتن والمؤامرات.


أيها العسكريون
اعلموا أن قوة الوطن هي من قوة الجيش، وقوة الجيش هي من صلابة وحدته والتفاف الشعب حوله، فحافظوا على هذه الوحدة التي تعمّدت بدماء رفاقكم الشهداء، واعملوا على تحصينها، بتقديم الولاء للمؤسسة على أي ولاء آخر، وبالابتعاد عن التجاذبات السياسية، والتزام القوانين والأنظمة التي تشكّل مظلة للجميع.
إن ثقة المواطنين بكم كبيرة، وهي تترسخ أكثر فأكثر، بفضل إنجازاتكم المتراكمة يوماً بعد يوم، وذلك على الرغم من إمكانات جيشكم المتواضعة من العتاد والسلاح، والتي أعاهدكم مجدداً ببذل أقصى الجهود في سبيل تعزيزها، بما يتناسب مع حجم المخاطر والتحديات التي يواجهها الوطن.

كنتم دائماً على قدر الأمل والرهان، لذا أدعوكم حيث تنتشرون على حدود الجنوب، إلى البقاء على أتمّ اليقظة والجهوزية للتصدي لأي اعتداء إسرائيلي محتمل، والتعاون الدائم مع قوات اليونيفيل تنفيذاً للقرار 1701، وفي الداخل إلى متابعة السهر على حفظ الأمن والنظام، والاستمرار في مواجهة الإرهاب واقتلاع أشواكه الخبيثة أينما وُجدت، كما أدعوكم إلى رصّ الصفوف، والاستعداد لمواكبة استحقاقات المرحلة المقبلة، بمزيد من العزم والصبر والثبات، فتؤكدون بذلك مرة أخرى، أنكم سياج الوطن وحماة الاستقلال.