أخبار جيشنا

أقامت السفارة الأميركية بالتعاون مع المكتب الوطني اللبناني لنزع الألغام حفل تخرّج لمناسبة انتهاء دورات برامج نزع الألغام في لبنان لهذا الصيف, وذلك في فندق “لو رويال"  في منطقة الضبية. حضر الاحتفال السفير الأميركي فنسنت باتل ووفد مرافق برئاسة باتريك وود, والعميد الركن جورج مسعد رئيس المكتب الوطني لنزع الألغام, والعقيد رولان أبو جودة قائد فوج الهندسة, إضافة الى الضباط والرتباء والمدنيين المتخرجين.

بعد النشيدين الأميركي واللبناني, ألقى عريف الإحتفال المقدم تقي الدين التنير كلمة رحّب فيها بالحضور, مشيراً الى قرار قيادة الجيش وتوجيهات العماد سليمان القاضية بإنماء وتطوير قدرات الجيش, وزيادة المعرفة لدى العاملين في مجالات إدارة العمليات الإنسانية لنزع الألغام, والتوعية من مخاطرها ومعالجة القذائف غير المنفجرة.

كلمة العميد الركن جورج مسعد

رئيس المكتب الوطني لنزع الألغام العميد الركن جورج مسعد تحدث عن الدورات التي تابعها ناشطون وعاملون في مجال العمليات الإنسانية لنزع الألغام, وقد تمّ تدريبهم من قبل فريق تابع لوزارة الدفاع الأميركية وعاملين في القيادة الأميركية في أوروبا, ومما قاله: هذا التدريب حيوي جداً, ويعتبر خطوة مهمة في بناء وتطوير القدرات الذاتية اللبنانية. فدورة معالجة القذائف غير المنفجرة أعطت فنيّينا القدرة والمعرفة على مستوى المعايير الدولية المعتمدة. كذلك بالنسبة لتدريب ضباط ومدنيين من الجمعيات الأهلية في مجال التوعية من مخاطر الألغام, فقد ساهمت هذه الدورة في اكتساب المعرفة الضرورية لحماية المدنيين وتوعيتهم حول خطر الألغام.
وتابع قائلاً:
أما الدورة الثالثة المتعلقة بإدارة العمليات الإنسانية لنزع الألغام فقد أكسبت ضباطنا الأعوان الذين يعملون في هذا الحقل, مهارات لإدارة العمل بشكل فعّال واستعمال الموارد المتوفرة لإعطاء الإنتاجية الأقصى.
إننا كجيش لبناني, نجدد التزامنا الدائم بالعمل على تنظيف لبنان, من آفة الألغام, الأمر الذي ينعكس إيجاباً على أمن المواطن وعلى تحفيز التنمية الإقتصادية والاجتماعية.
أخيراً, أشير الى أننا نسير قدماً في بناء قدراتنا الذاتية, بفـضل المساعدات القيّمة للولايات المتحدة وللدول الصديقة, وهذا ما يقرّب اليوم الذي سنرى فيه لبنان خالياً من الألغام والقذائف غير المنفجـرة, ونحـن نتطـلع دائمـاً للتعـاون معـكم في سبـيل تحقـيق هـذا الهدف.

كلمة السفير الأميركي

بدوره, ألقى السفير الأميركي فنسنت باتل كلمة أثنى فيها على الجهود المبذولة من قبل المكتب الوطني لنزع الألغام لرفع قدرات وطاقات الدولة اللبنانية في مجال نزع الألغام.
وأكد باتل دعم الولايات المتحدة الأميركية للدولة اللبنانية في هذا المجال, معتبراً الدورات الثلاث التي حصلت, خير دليل على ذلك.
وفي ختام كلمته هنّأ السفير الأميركي الضباط والرتباء والمدنيين المتخرجين مثنياً على جهود فريق التدريب.
وقد أعقب الكلمات توزيع الشهادات للمتخرجين من قبل السفير باتل والعميد الركن مسعد, ثم أقيم حفل غداء على شرف المدعوين والمتخرجين.

الدورات الثلاث

 - جرت دورة إدارة العمليات الإنسانية لنزع الألغام في المكتب الوطني لنزع الألغام, وذلك من 14 الى 15 تموز. وكان التركيز على تحسين قدرات هذا المكتب في مجال دعم الأهداف الإنسانية لإزالة الألغام على الصعيد الوطني. وقد أشرف على هذه الدورة ثلاثة من عناصر الجيش الأميركي.
 - دورة التدريب على التوعية والتثقيف من مخاطر الألغام جرت بين 9 و29 آب, باشراف فريق مؤلف من ثلاثة عناصر من الجيش الأميركي.
وتمـحورت دروس هذه الـدورة حول عمليـات اختـبار وتقيـيم متصـلة مباشرة بالحـملات المتواصلة للتوعـية من مخـاطر الألغـام في لبنـان. وقد أجرى الفريق حلقتين عمليتين في منطقة جبل لبنان بهدف تطبيق الدروس النظرية.
تابـع هذه الدورة ممثلون لعدد من المؤسـسات غير الحكومـية وعـشرة من قادة ألويـة الجيش اللبناني.
 - دورة التدريب على معالجة القذائف غير المنفجرة استمرت من 14 تموز الى 29 آب, وقد ركّزت على تعليم التقنيات الإنسانية الآمنة لمساعدة لبنان على التخلّص من القذائف غير المنفجرة. تولى إعطاء دروس هذه الدورة خبيران من وحدة القذائف غير المنفجرة في البحرية الأميركية, وتضمن البرنامج تدريب ستة وعشرين عسكرياً من قوى الجيش اللبناني على إزالة الألغام والقذائف غير المنفجرة. وبات هؤلاء خبراء في المجال المذكور.