دورات

دورة الرائد المغوار الشهيد بسّام جرجي
إعداد: ندين البلعة

جواز عبور إلى عالم الفداء والبطولة

«دورة الرائد المغوار الشهيد بسام جرجي» هو اسم دورة تنشئة مغوار الـ45 التي تخرّجت يوم 8/6/2011 في قيادة مدرسة القوات الخاصة - حامات، بعد فترة من التدريبات القاسية. ترأس حفل التخريج العقيد الركن الياس ساسين قائد المدرسة ممثلاً العماد قائد الجيش، وحضر ضباط من القيادة وقادة القطع التي تابع عناصر منها الدورة، وضباط دورة المغاوير التاسعة (1985) أصدقاء الشهيد، وضباط من المدرسة ومن قاعدة حامات الجوية. كما حضر رئيس بلدية حامات، أهل الشهيد جرجي، أهالي العسكريين المتخرّجين ومدعوون.

 

وقائع الاحتفال
بعد وصول علم الجيش وتكريمه، وصل رئيس الاحتفال، فعزف النشيد الوطني اللبناني، ومن ثم معزوفة الموتى، فصرخة لنتذكّر شهداءنا. «لن ننساهم أبدًا»، ردّد المتخرجون ثلاثًا ثم أنشدوا نشيد المغاوير. بعدها أعلن مقدّم الحفل الرائد غسان كلاّس قسم اليمين. فتقدّم طليع الدورة الملازم الأول عباس الديراني من الفوج المجوقل وأقسم عاليًا: «أنا مغوار في كل مكان وزمان، أقسم بالله العظيم أن أقوم بواجبي كاملاً، دفاعًا عن علم بلادي وذودًا عن وطني لبنان». وردّد المتخرّجون «والله العظيم».
«اخترنا لدورتنا اسم دورة الرائد المغوار الشهيد بسام جرجي»، يعلن طليع الدورة، ويأتي الردّ:
«فلتكن تسمية دورتكم دورة الرائد المغوار الشهيد بسام جرجي».
تسلّم المتخرّجون الشهادات... ثلاثة ضباط و150 عسكريًا بين رتباء وأفراد اجتازوا هذه الدورة بنجاح. ومع الشهادة تسلّم كل منهم نشيد المغاوير على بطاقة تحمل شعار الدورة وصورة الرائد الشهيد جرجي الذي تسلّمت عائلته درع الدورة.
 

كلمة قائد الجيش
العقيد الركن ساسين ألقى كلمة قائد الجيش متوجهًا إلى المتخرّجين بالقول:
 

أيها العسكريون
تتخرجون اليوم بملء الثقة والعنفوان، بعد أن أنهيتم بنجاح مميّز دورة مغوار، لتنضموا في القريب العاجل إلى رجال النخبة في الجيش اللبناني. لقد تمكّنتم بفضل إرادتكم الصلبة وعزائمكم المتينة من تحمّل مشقّات التدريب وأعبائه المختلفة، فاجعلوا من هذا التخرّج العزيز على قلب كل واحد منكم، جواز عبور إلى عالم الفداء والبطولة، حيث تنتصب قامات المغاوير وتشمخ رايتهم استعدادًا لتلبية نداء الواجب.
 

أيها المتخرجون
لطالما تمتّعت الوحدات الخاصة في جيشنا بمكانة رفيعة، انطلاقًا من مستوى تنظيمها وتجهيزها وتدريبها، واستعدادها الدائم لمواجهة الأعداء الأكثر خطورة على الوطن، لا سيما العدو الإسرائيلي الذي يمتلك أسلحة حديثة وتكنولوجيا متطورة، والإرهاب الذي يستخدم في عمله الإجرامي أساليب وأشكالاً غير تقليديّة.
من هنا يشكّل التدريب التخصصي والإحترافي، الذي خضعتم له خلال الدورة، العامل الأساس في تحديد الكفاءة القتالية لهذه الوحدات، إن كان من خلال ممارسة فنون القتال بمهارة عالية، أم من خلال استخدام مختلف الأعتدة والأسلحة والتقنيات المتوافرة، بالطريقة المثلى التي تؤدّي إلى تحقيق أفضل إنتاجية ممكنة. فحافظوا على ما اكتسبتموه من معارف، وضعوا طاقاتكم الجديدة في خدمة وحداتكم، لتسهموا في تعزيز قدراتها وتفعيل أدائها على مختلف الصعد.
 

أيها المغاوير الشجعان
دورتكم هي دورة الرائد الشهيد بسام جرجي، فنعم هذه التسمية، التي ستذكركم دائمًا بمآثر الشهيد الكبير، الذي تعملق ماردًا في معارك الدفاع عن لبنان الحرية والكرامة والسيادة. واعلموا أن وفاءكم للشهيد يكون بالتزام القيم والمبادئ التي قضى من أجلها، وفي مقدمها الولاء المطلق للمؤسسة، والإيمان الراسخ بالوطن، والاستعداد لبذل الغالي والنفيس في سبيله.
باسم قائد الجيش العماد جان قهوجي، أهنئكم بمناسبـة تخرّجـكم في هــذا اليوم المــشرق الواعد، متمنيًا لكـم المزيد من الرفعة والتقدم.