رفاق السلاح

أتوا من ميادين الاختصاص المختلفة، ارتدوا البزة العسكرية، وعاشوا أيام التدريب، إلى أن وقفوا في الملعب الأخضر وأقسموا اليمين ضباطًا في الجيش.
من هناك انطلقوا إلى أداء واجباتهم كل في اختصاصه: أطباء، مهندسون وإداريون جمعتهم دورة الملازم الإداري الشهيد أنطوان ناصر في العام 1992. وها هم اليوم يحيون اليوبيل الفضي لدورتهم في لقاء عامر بالمحبة والفرح، وفي ظلّ مؤسسة يفتخرون بالانتماء إليها، وتفتخر بعطاءاتهم.

تحيّة وتمنّيات
أقيم اللقاء في المجمع العسكري - جونيه، في حضور عضو المجلس العسكري اللواء الركن جورج شريم ممثلًا قائد الجيش العماد جوزاف عون.
وقد كانت للواء الركن شريم كلمة، استهلّها بنقل تحيات قائد الجيش للضباط الذين يؤدون خدمتهم العسكرية منذ ربع قرن، وتمنياته لهم بدوام الصحة والعطاء. واعتبر أن للضباط الاختصاصيين دورًا كبيرًا في الجيش، فهم ساهموا كأطباء ومهندسين وإداريين، في توفير مستلزمات أساسية لنجاح رفاقهم في تأدية المهمات القتالية.
أمّا كلمة الدورة، فألقاها العقيد الطبيب عبدالله علاوي، ومما قاله:

خمس وعشرون سنة على ولادة دورتنا، هي فترة يعتدّ بها في تاريخ جيشنا الحديث، نظرًا لما تخلّلها من أحداث مهمة وتجارب قاسية ومحطات مفصلية في مسيرة الوطن، غير أنّ رجال الدورة كانوا دائمًا على قدر الأمل والرهان، واستطاعوا بفضل إرادتهم وصبرهم وشجاعتهم تخطّي كل الصعاب، والقيام بواجبهم العسكري على أكمل وجه...
وأضاف: حقٌ لنا أيها الرفاق أن نفخر بدورتنا، التي شكّلت منذ خطوتها الأولى رمزًا للوحدة والتضامن، وعنوانًا للاختصاصات التي تشكّل عنصرًا أساسيًا من عناصر نجاح الوحدات القتالية.
حقٌ لنا، أن نفخر بدورتنا التي قدّمت أحد ضباطها الميامين على مذبح الوطن في مواجهة العدو الإسرائيلي خلال عدوان تموز 2006، هو المقدم المهندس أكرم جمّول، كما شكّلت هذه الدورة منذ ولادتها وحتى اليوم، إحدى دعائم الجيش المتينة، وعاملًا فاعلًا من عوامل تطويره والارتقاء به على مختلف الصعد...
وختم بكلمة شكر لممثل العماد قائد الجيش، داعيًا الجميع إلى الاستمتاع بالأجواء الفنية التي شارك في إحيائها الفنانون، طوني كيوان، نجوى سلطان وكارلوس، وتخلّلها كلمات رقيقة لمقدّم الحفل، الإعلامي إيلي حوشان.