تدريبات

دورة حول إدارة العمليات البحرية بإشراف فريق ألماني
إعداد: روجينا خليل

يتابع عسكريو القوات البحرية دورات تدريبية قتالية بهدف تعزيز قدراتهم. وفي هذا الإطار تابع ضباط قادة دورة حول «إدارة العمليات البحرية» في قاعدة بيروت بإشراف فريق تدريب ألماني.

 

أهداف الدورة
افتتحت الدورة بحضور قائد القوة البحرية التابعة لقوات الأمم المتحدة العاملة في لبنان الأميرال مان هارت وفريقه عن الجانب الألماني، وعن الجانب اللبناني حضر كل من قائد القوات البحرية العميد الركن البحري علي المعلّم ومدير الدورة، رئيس أركان القوات البحرية العميد البحري نزيه بارودي ومعاونه العقيد الركن البحري جوزيف سركيس، إضافة إلى الضباط التلامذة.
استغرقت الدروس النظرية مدة ثلاثة أيام، تركّزت حسب ما يفيدنا الرائد البحري الياس الصياح الذي تابع الدورة حول خمسة أهداف هي:


أولاً: تصنيف الأهداف في البحر.


ثانياً: إجراءات التحقق.


ثالثاً: بناء وضبط صورة المسطح المائي.


رابعاً: القيادة والسيطرة وإجراءات إتخاذ القرار.


خامساً: البحث والإنقاذ.


ويضيف الرائد البحري خالد الحسيني (هو أيضاً أحد المشاركين في الدورة)، بأن إدارة العمليات البحرية تقوم على تحديد الهدف وتحليله بداية، ثم تقدير الموقف ورفع تقرير مفصّل عن الحالة لقائد القوات البحرية ليتمكّن من إتخاذ القرار وإعطاء الأمر بالتدخل والمعالجة.
تطرّق المدربون إلى نحو ستين حالة للمعالجة وفق سيناريوهات مدروسة ومفصّلة حول كيفية التعامل مثلاً مع نداءات الإستغاثة من المراكب وذلك ضمن إطار التدخل لمعالجة أمور إنسانية.

 

غرفة الشبكة الرادارية
تلعب غرفة الشبكة الرادارية دوراً أساسياً في البحرية، فكل المعلومات تصل إليها ومنها تنطلق القوات للعمل، ومن خلالها تتمّ مراقبة الحدود اللبنانية وضبط أي مخالفة لقانون البحار أو القرار الدولي 1701 من حيث دخول المراكب المشبوهة أو المخالفة ولا سيما العدوّة منها. هذه الغرفة المتطورة جداً والمجهّزة بنظام Microwave حديث للسيطرة على الأضرار، كانت القوات البحرية الألمانية قد قدّمتها إلى الجيش اللبناني منذ سنتين تقريباً.

 

عملياً
الضباط الذين تابعوا الدورة كانوا يؤدون خدمتهم بشكل طبيعي خلال متابعتهم الدروس، فهم تابعوا العمل وفق جدول الخدمة اليومي في غرفة الشبكة الرادارية. وبعد أن انتهت التدريبات النظرية انتقلوا إلى الشق التطبيقي.
المدربون حضّروا للمتدربين باقة من التمارين الوهمية والمفاجئة، وكانوا دائماً جاهزين لمراقبة عمل التلامذة الذين تبادلوا الأدوار كل ثلاث ساعات ليتمكّن الجميع من متابعة الدورة على السواء.

 

سلامة العنصر البحري
كيف تؤمن سلامة العنصر البحري خلال معالجة حالة ما في عرض البحر؟
يجيب الرائد البحري الصياح عن هذا السؤال قائلاً: خلال معالجة أي حالة، ينطلق مركب على متنه آمر يرافقه ستة عناصر على الأقل قد يصل عددهم إلى إثني عشر. يقوم آمر المركب بفحص الحالة وذلك من خلال التواصل معها عبر موجة محددة من جهاز المركب، إذا تبين له إنها حالة روتينية، يعالجها بسرعة، أما إذا لم يتمّ التجاوب معه وشعر بالغموض والخطر، فإنه يتدخل للمعالجة آخذاً بعين الإعتبار سلامة طاقمه. ففي مطلق الأحوال ولا سيما الخطرة منها، سلامة العنصر تأتي في المرتبة الأولى. من هنا، على كل مركب عدّة الإسعافات الأولية وكل عنصر مزوّد عتاداً يتضمن خوذة ودرعاً وسترة نجاة، إضافة إلى مضخات مياه وأجهزة حديثة ومتطوّرة قدّمها الألمان للجيش اللبناني للحماية من الحريق المفاجئ أو الغرق.

 

إختتام الدورة
اختتمت الدورة بإحتفال في نادي الضباط الميداني تخلله تسليم الشهادات للضباط الذين تابعوها. قائد القوات البحرية العميد الركن البحري المعلم قدّم بالمناسبة درع الجيش وشعار الجيش لرئيس فريق التدريب الألماني. وتلا الإحتفال مأدبة غداء على شرف الأميرال الألماني مان هارت وفريق التدريب.