رفاق السلاح

دورة شهداء الجيش تحتفي بالعماد جوزاف عون قائدًا للمؤسسة
إعداد: تريز منصور

بين يوم تخرّجهم ويوم تلقّيهم خبر تعيين أحد رفاق دورتهم قائدًا للجيش، سنوات طويلة. سنوات فيها الكثير من الجهد والتعب، من المسؤوليات والصعوبات، وأيضًا من الآمال.
غير أن الفرح هو ما كان عنوان اللقاء العائلي الذي جمع قائد الجيش العماد جوزاف عون برفاق دورته، دورة شهداء الجيش، التي احتفت به قائدًا في سهرة أقامتها في نادي الضباط - جونية.


العماد عون عبّر عن فخره بكونه ينتمي إلى هذه الدورة التي اختارت ذكرى الشهداء لتكون عنوانًا لمسيرتها، وأكّد حضور هذه الذكرى على امتداد مسيرة الجهد والتعب. تذكّر رفاقًا بذلوا دماءهم من أجل الوطن. وذكّر الرفاق بأن الطريق ما زالت طويلة، والمسؤولية كبيرة، وهي تقع على الجميع، كلّ في مركزه ومن موقعه. وإذ اعتبر أن لا وظيفة مهمة وأخرى غير مهمة، أكد أن العطاء الذي يبذل، هو الذي يحدد أهمية الوظيفة.

أمّا طليع الدورة العميد الركن جورج الحايك، فقد عاد بالذاكرة إلى العام 1983، إلى «البوابة الكبيرة» حيث مجموعة شبان يتزاحمون لرؤية أسمائهم، وعرّابون ينتظرون التلامذة الضباط الجدد. تذكّر «بزة الميدان» و«عريس السجن»، و«المأذونية المزيّفة» و«التقرير الأسبوعي» ودويّ القذائف، «ووحل المخيم»، و«كتيبة العُجَّز»... والتجوال في مناطق لبنان، والرفاق الآتين من هذه المنطقة ليكونوا ساعدًا واحدًا يعمل لرفعة الوطن ومنعته... وفي ختام كلمته، قال: انتظرت هذه الدورة 34 عامًا ليصل خيرة ضباطها إلى سدّة قيادة الجيش بشخص العماد جوزاف عون، له منّا كل التقدير والاحترام والمودّة...