أخبار ونشاطات

دورة نوعية في مغاوير البحر

غطاسو القتال يحترفون خوض غمار اليمّ وينفذون عمليات خلف خطوط العدو


احتفل فوج مغاوير البحر بتخريج دورة «غطاس قتال»، حيث أقيم في ثكنة ميلاد الندّاف في مستيتا، حفل تخريج وتوزيع شهادات وشارات لعسكريين انهوا بنجاح الدورة النوعية وهدفها تحضير مقاتلين محترفين قادرين على استعمال البحر كوسيلة للتسلّل الى الشاطئ والقيام بعمليات خاصة خلف خطوط العدو.
ترأس الاحتفال العقيد الركن جورج شريم قائد فوج مغاوير البحر ممثلاً قائد الجيش العماد ميشال سليمان وحضره قادة الأفواج وبعض الوحدات بالاضافة الى ضباط الفوج وذوي المتخرجين.
وقد شملت الدورة التي امتدت اعتباراً من 2/8/2005 الى 3/12/2005، العديد من التدريبات والتمارين القاسية والمرهقة، منها: تمارين سير عنيفة، ركض على الرمل، سباحة لمسافة 9 كلم، وقطع مسافة 50 متراً تحت الماء، السباحة والايدي والارجل مربوطة وتنفيذ عقد تحت الماء، وذلك بغية رفع الكفاءة القتالية لدى الفرد وزيادة ثقة الغطاس بقدراته القتالية وتنمية الحس القتالي لديه، ما يجعله قادراً على تحمل ظروف البحر القاسية والتغلّب على المصاعب التي تواجهه للوصول الى الشاطئ وتنفيذ المهمات الموكلة اليه.
كذلك، تلقى غطاسو الدورة دروساً مختلفة شملت: المتفجرات على الارض وتحت الماء، ومسح الشواطئ والاستعلام، علم الاسلحة، التعامل مع الزوارق ومع الطوافة، الاشارة، قراءة خرائط، التعايش، التجذيف والملاحة، حوادث الغــطـــس بجــهـــاز الدائرة المغلقة والتعليمات الخاصة بالغطس والبيئة.
وقد نفذ عسكريو الدورة وبشكل يومي، مختلف انواع الغطس الدفاعي (الغطس بالهواء العادي) والتي تصل الى عمق 60 متراً، والغطس الهجومي (التوجه بجهاز الدائرة المغلقة) والتي تصل في نهاية التدريب المكثف الى 2000 متر تحت الماء ليلاً ونهاراً.
كذلك، نفذ العسكريون خلال الدورة قتال الدوريات حيث اجروا عدة مناورات انطلاقاً من البحر ووصولاً الى الشاطئ، إما لاحتلاله وتنـظيفه من العوائق والألغام تحضيراً لإبرار القــوى الصــديقة، أو للإنطلاق من الشاطئ عبر سليل معين للإغارة على مركز عدو أو لتـنـفـيـذ كمـين ضد عدو متحرّك.
واختتمت الدورة بثلاث مناورات، الاولى في منطقة مشمش نفذ خلالها العسكريون عملية مجوقلة اغاروا فيها على موقع للعدو بالذخيرة الحية. والثانية في جزيرة الفنار، حيث تسلّلوا ليلاً الى موقع رادار في الجزيرة وتمّ تدميره. والثالثة، اجريت في جزيرة الأرانب، تسلّل خلالها العناصر ليلاً الى الجزيرة واحتلوا الشاطئ لتأمين مساندة القوى الصديقة التي أغارت واحتلت الجزيرة.