من هنا وهناك

ديوان «العرف الباقي» لأمين رزق
إعداد: جان دارك أبي ياغي

برعاية رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، أقيمت ندوة بمناسبة صدور ديوان «العرف الباقي» لشاعر الشلال الصحافي أمين رزق.
الإصدار تزامن مع الذكرى 121 لولادة الشاعر ومرور 28 سنة على غيابه، وذلك في قاعة جبران خليل جبران - مبنى قدامى الحكمة - الاشرفية، بدعوة من جامعة قدامى الحكمة، وقد حضرها جمع أدبي، ثقافي، تربوي، قانوني وإعلامي كبير.
بعد تقديم وترحيب من المحامي رشيد الجلخ، ألقى المطران مطر كلمة قال فيها:
«يعود أمين رزق إلى رحاب الحكمــة كوكبــًا مشرقًــا في سمائهـا متلألئًا بأبهى ألوانِ الضياءِ...».
ورأى انّ العمل «إرث ثمين في الوطنية وفي الفكر والحضارة، فاحفظوه. فما أكثر الذين يتخبّطون في دنياهم بلا فكر ولا من يفكرون، جياعًا منه وعطاشًا اليه وماؤه كما قيل فوق ظهورهم محمول».
وكانت كلمة للقاضي جوزف فريحه قال فيها: «إنه واحد من رَعيلِ الكتّاب والأدباءِ والشعراءِ الطليعيين الذين حَملوا الرسالةَ ورفعوا الراية. كانَ يكافح بالقلمِ، ويناضل بالرأي، ويجاهِر بالموقف، في وجه الحاكمِ أيّاً كان».
وألقى نقيب الصحافة محمد البعلبكي كلمة جاء فيها: «أمين رزق كان شاعرًا ملهمًا، غرف القوافي المعتّقة بخمر الحب والوفاء والوطنية، كما غرف أيضًا من معين الصحافة القول الحر والرأي الصائب، فكان أحد أعلامها الأفذاذ الصلب النبرة وصاحب أسلوب أدبي نيّر. وأن يجمع الكاتب بين الصحافة والشعر فهذا يدل على أن أمين رزق صاحب الديوان حمل الصناعتين في يد واحدة: الصناعة الإعلامية والصناعة الشعرية».
المحامي الشاعر ريمون عازار القى قصيدة في المناسبة، ومما جاء فيها:
شعره الشلال، أو فوح الجنان
أو عقود الدرّ في جيد الحسان
مشرقيُّ النبت أرزيُّ الهوى
غَضَبٌ إن مُسَّ شعب أو كيان
أيها الشاعرُ لن ننسى فقد
كُشفَ الكنزُ وما فات الأوان
ثم وصفه نقيب المحامين السابق عصام كرم «مطلاً على الدنيا يحمل البديعين، الشعر والإباء الحي وريشةً هي بنت الشلال في التسكاب الممتع الهنيء».
واعتبر الشاعر هنري زغيب أنّ ديوان أمين رزق يطل في موجة استسهال الشعر، كما ليعيد إلى الكلاسيكية رئتها الذهبية.
وشكر المحامي أمين إدمون رزق المتكلّمين: «نحن أحفادَه نَشعر اليومَ بانتماء أصيل إلى «مدرسةِ المطران»، فجذورنا راسخة في صفوفها وملاعبِها من خلال جَدِّنا، وبعدَهُ، آبائنا، الذين دَرَجوا في هذا الصَرحِ، وتزوّدوا العِلْمَ والوطنيةَ، وانطلقوا إلى آفاق ِالحياة».
وفي الختام رتّلت المرنّمة صونيا عازار نشيد «ارتفاع الصليب» من تأليف صاحب الديوان وتلحين الأب إيلي كسرواني.