إصدارات

ديوان «روضة الأزهار» للشاعر أنطوان أديب لحود
إعداد: جان دارك أبي ياغي

نظّم نادي عمشيت ندوة ثقافية حول ديوان «روضة الأزهار» للشاعر أنطوان أديب لحود وذلك بمناسبة مرور مئة سنة على ولادته. حضر الإحتفال فاعليات سياسية ودينية وعسكرية وتربوية وأدبية واقتصادية واجتماعية وإعلامية.
بعد النشيد الوطني اللبناني، ألقى عرّيف الاحتفال أرنست سليمان كلمة ترحيب، ثم ألقى نائب رئيس النادي الأستاذ نهاد سليمان كلمة أثنى فيها على قيمة الديوان، الشعرية والوطنية، واعتبر أنه يؤرّخ لفترات مهمّة من حياة الوطن والشاعر.
في كلمته، أشار الدكتور كرم الحلو إلى أن الشاعر وطنيّ النزعة، عروبيّ الهوى، علمانيّ الإيمان، بعيد عن التعصّب والانغلاق، يستلهم في تفكيره تاريخ عمشيت الليبرالي ومبادئ النهضويين. ثم ألقى زميل الشاعر على مقاعد الدراسة الفنان الدكتور جوزف مطر، كلمة استعاد فيها لحظات غنيّة بالإبداع والإحساس والمحبة من نبضات روح أنطوان لحود، ووصف الكتاب بأنه إرث شعري وأدبي غنيّ ومميّز. أما الدكتور أنطوان داغر فاعتبر أن «روضة الأزهار» هو تحويشة عمر و»سجل ذهبي» لحياة رجل ولمرحلة من تاريخ بلدته ولبنان... بدوره، أفاد الأستاذ طنوس نصار بأن الشاعر المربي كان هو نفسه حين يعمل وحين يكتب. هو رجل الفرح الدائم والخيال الخصب والبراعة الأدبية...
وفي كلمتها، ركّزت الأستاذة سولانج باسيل على أن أنطوان لحود أدّى دورًا كبيرًا في نشر المعرفة والعلم في مدينة «الحرف والعلم» جبيل، وحمل المدرسة في صلب ضميره حتى وهو على فراش الفراق. وذكر الأستاذ كميل حيدر أن أنطوان لحود كان يجمع بين الجدّ واللين، بين أصالة النسب ودماثة الخلق.. إذا قال فعل، وإذا حكم عدل، وإذا سار وصل.
الكلمة الأخيرة كانت لنجل المحتفى به الدكتور إيلي لحود الذي نسّق الديوان وشقيقه السفير بهجت لحود، فأقرّ بأن الديوان هو شهادة حياة، والشاعر هو الذي اختار عنوانه. وقد سعى من خلاله للتأريخ بواسطة الشعر. فهو ذاكرته ومذكّراته.
في الختام، شرب الجميع نخب المناسبة.