ثقافة وفنون

ديوان أهل القلم كرّمه برعاية رئيس الجمهورية
إعداد: الهام نصر تابت

فيليب سالم ردّد قول جبران:
لو لم يكن لبنان وطني لاخترته وطناً لي

 

برعاية رئيس الجمهورية العماد إميل لحود ممثلاً بوزير البيئة ميشال موسى, نظّم “ديوان أهل القلم” حفلاً تكريمياً في قصر الأونيسكو ضمن إطار “مهرجان التفوق الإغترابي الأول ­ 2002”, مُنح خلاله البروفسور فيليب سالم وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور.
حضر الحفل وزير السياحة كرم كرم ممثلاً رئيس الوزراء والنائب أنطوان حداد ممثلاً رئيس مجلس النواب, والدكتور فوزي عطوي ممثلاً وزير الثقافة, الى عدد من الشخصيات السياسية والدينية والثقافية.
قدّم الإحتفال الإعلامي جورج صليبي, وقد جاء في كلمته: “لبنان اليوم يشغل العالم بكباره السابقين واللاحقين, من قدموس الى جبران الى شارل مالك الى فيليب سالم... وكثيرون من أمثالهم هم زادنا ورصيدنا وكرامتنا في دنيا الإغتراب, يحنّون إلينا, ونحنّ إليهم, وشوقنا إليهم نترجمه مهرجانات تكريمية تطل على عطاءاتهم ورسالتهم الرسولية تجاه الوطن الأم لبنان”.
وفي كلمتها, أكدت رئيسة “ديوان أهل القلم” الدكتورة سلوى خليل الأمين أن “ما غايتنا من تكريم هؤلاء اللبنانيين المتفوقين في عالم الإنتشار إلا خطوط تواصل, نمدّها جسراً حضارياً ما بين لبنان المقيم ولبنان المغترب, وحال تحد, تروي تاريخ هذا الوطن, وهذه الأمة المفعمة بالرؤى, لبنان حضارة كونية جديدة...”.
وتحدث نقيب الأطباء السابق الدكتور فؤاد البستاني عن علاقته بفيليب سالم فقال: “عرفت فيليب منذ ما يقارب الثلاثين عاماً مكرّساً حياته لخدمة مرضاه وتلاميذه من خلال ممارسة نبيلة إن في لبنان أو في المهجر, وقرأت له عشرات الدراسات والأبحاث والمنشورات الطبية في كثير من المجلات والصحف اللبنانية والعالمية. وعرفته إنساناً معطاءً يحمل في قلبه هموم الناس وشجونهم متسلحاً بإيمانه”.


ثم ألقى كلمة السفير كلوفيس مقصود الدكتور جورج سالم وجاء فيها, “إن تكريم الصديق الأحب فيليب سالم في هذا الإحتفال البهيج, وهذه التظاهرة الفكرية الرائعة فعل واجب وعمل كريم ينهض الى مستوى العطاء النبيل الذي ما انفك فيليـب يسابق في ميدانـه ويتقدم في رحـابه...”.
وقـال المستـشار الإقليـمي لمنظـمة الصحـة العالمية لإقليـم الشـرق المتوسط الدكتور أسامة الخطيب: “على المرء أن يتصور أن هناك من لم يسمـع أو يقـرأ أو يستفـد من أستاذنا الفاضـل. الدكتـور فيليـب سالم تخرّج من الجامعة الأميركية وتفرّغ منذ تخرّجه للعـمل في قسـم الأورام, ثم ما فتئ يتبوأ المراكز العلمـية والبحثـية الرفيعة في الجامعات ومعاهد البحوث في أميركا, ويعمل الآن مديراً لمركز البحـوث وعلاج الأورام في مستشـفى سانت لوكا ومركـز أبحاث سالم للسـرطان وطبيباً إستشـارياً في مركز أندرسون لبحوث السرطـان, ويعـمل أستاذاً في الطب السريري وأمراض السرطان. ومن نافل القول أن نذكر أنه عضو دائم الحضور في معظم جمعيات السرطان ومجالس تحرير الكثـير من المقـالات المنشـورة حـول الأورام...”.
وألقى كلمة وزير الخارجية والمغتربين محمود حمود المدير العام للوزارة هيثم جمعة, فأشار فيها الى أن “الدكتور سالم هو من الأسماء اللبنانية اللامعة وشخصية إغترابية مرموقة, يتابع سيرة مجيدة بدأها رواد الهجرة الأوائل ويختط سيرة جديدة الى جانب المتحدرين من أصل لبناني, والمهاجرين الجدد الذين يكدحون في مختلف الأصقاع في سبيل إزدهار البلدان التي اتخذوها أوطاناً ثانية, مع استمرارهم في خدمة وطنهم الأم وعملهم على حفظ مكانته في المنطقة والعالم”.
وفي كلمة الفنان منصور الرحباني جاء “قل لهم, يا فيليب, نريد وطناً كبيراً, وطناً للطموح, وطناً يؤمن للباحث تجاربه فلا يغترب من أجل أن يحقق خيراً للآخرين...”.
ثم قلّد الوزير ميشال موسى المحتفى به الوسام الرئاسي.
وختاماً ألقى المحتفى به كلمة قال فيها “أريد أن أؤكد لكم أن ليس لدي شك أن هناك الكثير من اللبنانيين المنتشرين في العالم الذين يستحقون هذا التكريم أكثر مني. ولا بد أن هناك من قد تبقى أصداء أعمالهم مجهولة. بإسم هؤلاء اللبنانيين المجهولين أتقبل هذا التكريم اليوم”.
وشكر البروفسور سالـم منظمي الإحتفـال, وأضـاف: أتوجـه الى لبنان وأقول له ما قاله جبران “لو لم يكـن لبنان وطني لاخترت لبنان وطنـاً لي”.