تربية وطفولة

تنمو قدرات الطفل تباعًا، وفي عمر الأربع سنوات تركّز اختبارات الذكاء على ست قدرات يجب أن تكون قد تبلورت لديه، ليكون عمره العقلي متوافقًا مع عمره الزمني. فما هي هذه القدرات، وكيف نستطيع اختبارها لدى أطفالنا؟

هذه القدرة يمكن معرفتها من خلال تمييز الطفل الطول والعرض والحجم، فيوضع أمامه مثلاً قلمان، ويسأل: أيهما أرفع وأنحف؟ وقطعتان من الحلوى، ويسأل: أيهما أكبر؟ من شأن هذه الأسئلة أن تكوّن لنا صورة عن قوة التمييز والتفكير عند الطفل بشكل عام.

تمييز الأشكال
هو اختبار تمتحن فيه قوة الطفل في تمييز الأشكال. مثلًا ترسم عدة أشكال هندسية بينها مثلثان أو دائرتان، ويطلب إليه تحديد الأشكال المتشابهة وكذلك تعرض عليه صورة فيها عدد من الحيوانات وبينها حصانان مثلًا، ويسأل الطفل عن الشكلين المتماثلين.

القدرات الحسابية
يستطيع الطفل في هذه السنّ أن يعدّ لغاية خمسة، مثلًا يوضع أمامه خمس قطع من السكر، فيستطيع أن يعدّها ويشير إليها.

القدرة على النقل
يرسم للطفل شكل بسيط مثل مثلث أو مربع، ويطلب منه أن يرسمه، مرّة نقلًا عن النموذج، ومرّة من دونه.

القدرة على فهم ما يطلب منه والجواب عليه
يستطيع الطفل في هذه السنّ أن يعدّ ويعرف ذلك بالمقدرة العقلية، تقول الوالدة للطفل مثلًا، أنا عطشى فيحضر لها كوبًا من الماء. أو تقول له: الجوّ حارّ فيفتح الشباك أو يحاول تشغيل المروحة. ولا يغرب عن البال أن هناك فرقًا كبيرًا بين أن يكون الطفل عطشانًا فيشرب أو يطلب ماءً لنفسه، وبين أن يحضر الماء لأمه لأنها عطشانة. ففي الحالة الأولى يكون الطفل غير مدرك ولكنه يلبّي حاجة بيولوجية لديه. أما في الحالة الثانية، فإنّه يظهر مقدرته على الفهم وعلى الاستجابة لما يطلب منه.

المقدرة على الحفظ
يستطيع الطفل في هذه السن أن يكرر أربعة أرقام تتلى عليه، وأن يكرر جملة مكوّنة من عشر كلمات، وأن يلبي أمرًا مكوّنًا من ثلاثة أجزاء، مثلًا، إذهب واملأ كوب ماء واحضره لي، أو اذهب إلى الحوض واغسل يديك ونشفهما.