من المفكرة

رؤية مستقبلية وقرارات جريئة

يواجه لبنان ظروفًا دقيقة جدًا وصعبة، تحديات من الأنواع شتى وخوف يسيطر على نفوس المواطنين، ولكن العين على المستقبل والأمل «ببكرا أحلى» يبقى مصدره المؤسسة العسكرية. «فالجيش هو الضمانة والحامي للبنان، وسيعمل دائمًا للحفاظ على أمن البلاد واستقرارها وبسط سلطة الدولة وسيادتها على جميع أراضيها، والتصدي لكل من يحاول النيل من المؤسسة العسكرية».

 

موقف أعلنته نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع زينة عكر خلال زيارة برفقة قائد الجيش العماد جوزاف عون إلى قاعدة حامات الجوية ومدرسة القوات الخاصة.

 

تعزيز القدرات
هنا، قدرات وتحديثات تُضاف إلى التطوير الذي يشهده الجيش في مختلف المجالات برًّا وبحرًا وجوًا...
ففي أقسام المدرسة تدريبات متطورة ومتخصصة، تمنح عسكريي الوحدات الخاصة خبرات وكفاءة قتالية عالية. هذه العملية التدريبية مرتكزة على رؤية مستقبلية واعدة، تتمثل باستكمال بناء مدرسة نموذجية في الشيخ طابا- عكار، على حدّ قول قائد المدرسة. هذا المشروع أثنت عليه الوزيرة عكر فهو «يساهم بتعزيز قدرات الجيش العسكرية وتنمية منطقة عكار».

 

إمكانات حدودها السماء
وفي قاعدة حامات الجوية، حلّقت طائرات السوبر توكانو مستعرضةً مهارات الطيارين وإمكانات حدودها السماء. وفتحت القاعدة وهانغاراتها أبوابها أمام الزائرين عارضةً الطائرات والطوافات والمسيّرات المستخدمة في العمليات العسكرية.
المهارات والعتاد المتطور اللذان يترافقان مع القدرة على أخذ القرارات الجريئة لمواجهة التحديات، تشكّل الركائز الأساسية لاستراتيجية القوات الجوية. وفي هذا الإطار تندرج مسألة قرار بيع طائرات الهوكر الهنتر والسيكورسكي، فهذه الخطوة الجريئة تعكس حسن إدارة العتاد المتوافر واستثماره.
ومرة جديدة تحصد وحدات الجيش تنويه وزيرة الدفاع التي تتابع عملية التطوير والتحديث لجميع الاختصاصات في الجيش، ولا تمرّ مناسبة إلّا وتشكر فيها المؤسسة العسكرية على الجهود والتفاني والأداء المشرّف في وجه التحديات.
قرار واضح وثابت: دعم وثقة مُطلقة بالمؤسسة العسكرية، خصوصًا في مرحلة بناء الدولة التي تتطلّب تضافر الجهود لحماية لبنان وسلمه الأهلي.