زيارة رسمية

رئيس الجمهورية استقبل قائد الجيش على رأس وفد من القيادة بمناسبة الأول من آب

القائد يؤكد للرئيس التمسّك بالنهج الذي أرسى دعائمه والحفاظ على المبادئ والقيم التي رسّخ معانيها

 

بمناسبة عيد الجيش استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان, وفد قيادة الجيش برئاسة العماد جان قهوجي يرافقه أعضاء المجلس العسكري ونواب رئيس الأركان وأركان القيادة وقادة الوحدات العسكرية.
العماد قائد الجيش ألقى كلمة اعتبر فيها أن دعم رئيس الجمهورية الجيش هو بمثابة شبكة أمان له. هنا نص الكلمة.

 

فخامة الرئيس
في كل مرة نحظى فيها بزيارة فخامتكم، تتملّكنا مشاعر الفخر والإعتزاز والثقة بالنفس، فكيف إذا كانت هذه الزيارة بمناسبة عيد الجيش؟ وفخامتكم أكثر من يعلم معاني العيد ووقعه في نفوس العسكريين والمواطنين على السواء، بعد أن بذلتم أغلى زهرات شبابكم في خدمة هذا الجيش وقيادته بكل تفانٍ وإخلاص، حتى بات المؤسسة الوطنية الأولى التي يركن إليها اللبنانيون في السرّاء والضرّاء.
لقد كان العام المنصرم مثقلاً بالتحديات، غير أننا تابعنا المسيرة بكل عزم واندفاع، مستندين في ذلك إلى إرث من الإنجازات المشرقة التي تحقّقت على أيديكم، وإلى بنيان متين أعليتم مداميكه حجراً حجراً، وإلى جانب ذلك كله، استندنا إلى إستمرار رعايتكم الكريمة وأنتم في موقع رئاسة البلاد، والتزوّد الدائم إرشاداتكم وتوجيهاتكم ورؤيتكم الصائبة، بحيث تمكنّا من تحقيق نجاحات باهرة في مواجهة الإرهاب وشبكات التجسّس والعمالة، وفي ترسيخ مسيرة السلم الأهلي، وبالتالي الإسهام قدر الإمكان في تعبيد الطريق أمام عهدكم الميمون، للإنطلاق بالوطن إلى رحاب الإستقرار والطمأنينة والازدهار.

 

فخامة الرئيس
إن دعمكم الجيش يعتبر بمثابة شبكة أمان له، وحافزاً لتعزيز دوره وتفعيل مهماته، وكلنا أمل وثقة بمواصلة هذا الدعم في مستقبل الأيام، طامحين إلى توفير المزيد من الأعتدة والأسلحة المتطورة، التي تستجيب لتضحيات العسكريين وكفاءاتهم، وتتناسب مع حجم المخاطر والتحديات التي يواجهها الوطن.
عهدنا لكم فخامة الرئيس، التمسّك بالنهج الذي أرسيتم دعائمه في المؤسسة، والحفاظ على المبادئ والقيم التي رسختم معانيها في نفس كل ضابط وعسكري، وبذل أقصى المستطاع لمواكبة ما تصبون إليه من أهداف وطنية نبيلة.
أتقدّم من فخامتكم بالتهنئة الخالصة، وأنقل إليكم تحية المؤسسة العسكرية ضباطاً ورتباء وأفراداً، ودمتم أملاً للجيش، ورمزاً لوحدة الوطن، وخير راعٍ لأبنائه المخلصين.