من هنا وهناك

رئيس الجمهورية قلّده وسام الأرز الوطني مـن رتبة فارس
إعداد: جان دارك أبي ياغي

الأب مارون عطااللـه مكرّمًا في دير مار الياس - أنطلياس


عُقد في دير مار الياس - أنطلياس اللقاء التحية للأب مارون عطااللـه الأنطوني بدعوة من الرهبانية الأنطونية المارونية ولجنة أصدقاء عطااللـه، تمّ خلاله تقليد المحتفى به وسام الأرز الوطني من رتبة فارس الذي سلّمه إياه  الدكتور ايلي عساف ممثلاً رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.
حضر الإحتفال راعي أبرشية انطلياس المارونية المطران يوسف بشارة، المطران سمير مظلوم، الرئيس العام للرهبانية الأنطونية المارونية الأباتي داود رعيدي، المدير العام لوزارة التربية فادي يرق، رئيس الدير الأب المدبّر ريمون هاشم، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار، رئيس رابطة كاريتاس لبنان الأب سيمون فضول، عضو لجنة الحوار المسيحي - الإسلامي السيد هاني فحص، رئيس بلدية أنطلياس فرحات أبو جودة، وعدد كبير من الأصدقاء.
إفتتاحًا النشيد الوطني، ثم عرض فيلم وثائقي عن المكرّم تضمّن شهادات حيّة من أشخاص عرفوه عن قرب. كلمة اللجنة المنظّمة ألقاها المهندس ميشال عقل شدّد فيها على أن «لتكريم الأب عطاالـله تعبيرات ومعانٍ كثيرة، هو تكريم للراهب، المواطن، المناضل، العلماني، المتعدد المواهب، العابر للطوائف والمذاهب والأحزاب والمناطق ولسائر خطوط التماس الثقافية والاجتماعية والدينية، وهو تنويه بتلك القيم الكبرى الإسلامية - المسيحية المشرقية السمحة الرافضة كل ناموس وشريعة لا يتوافقان مع حقوق الإنسان والكرامة البشرية».
بدوره أكّد الأباتي رعيدي على: «اننا نلتقي اليوم حول مَن زرع في قلوبنا حماسة الشباب، وأسكن في ضمائرنا صوتًا يستنفرنا للعمل، وأطلق في محيطنا صرخة رجاء. إنه المكلل بإنجازات عنوانها واحد محبة الإنسان، كل إنسان. هو رائد التجديد، يضخ في المجتمع رؤى وطموحات وتصوّرات يريد بها أن ينقل الماضي إلى عالم جديد...».
ثم ألقت ندى الشعّار كلمة الشباب، مشيرة إلى أن «الأب عطااللـه زوّدهم خلال المؤتمر الثاني لانتظارات الشباب ثلاثة أمور هي الإيمان والأمل والمحبة، ودفعهم إلى التعارف والحوار والتدرّب على الديموقراطية وتعزيز مفاهيم الحرية والمواطنة وبناء دولة القانون والمؤسسات».
بعد ذلك ألقى المهندس رشيد الجمالي كلمة الأصدقاء فأشار إلى أن «الأب عطااللـه استظل ثقافة البناء والعطاء، ثقافة ترفض أن تنحني أمام المعوقات، وتجهد لتكون حافزًا للإنسان يغذي توقه إلى المعرفة والحياة والتقدم، وترى أن الإنسان هو أساس كل نهضة ومنطلقها وأداتها وغايتها...».
وبعدما تسلّم الأب عطااللـه الوسام من ممثل رئيس الجمهورية، ألقى كلمة شكر قال فيها: «بفضل بلدتي «الليلكة» والرهبانية نشأت على احترام الآخر وحبه، وعلى العمل مع الآخر، مؤمنًا بأن الـ«نحن» في تعدّدها تسبق «الأنا»، وبأن لا أحد «جزيرة» وبأننا معًا نجترح المعجزات ونكون منذ الآن مخلصين».
تخلـــل الإحتفـــال أناشيـــد لجوقــــة كنيســـة مار الياس - انطليـــاس بإدارة إدغـــار عـــون، وتقديـــم لوحـــة للمحتفى به بريشة الفنان شارل بشير، وإهداء الحضور كتاب التحية، ونخب المناسبة.