الجيش والمجتمع

رئيس مجلس إدارة بنك لبنان والمهجر ومديره العام نفتخر بتعاوننا مع المؤسـسة العسكرية
إعداد: تريز منصور

بين بنك لبنان والمهجر والمؤسـسة العسكرية مسيرة تعاون بدأت منذ سنوات وكانت نتائجها ثمارًا طيّبة في عدة مجالات اقتصادية واجتماعية وإنسانية.
بطاقة «عطاء، بلوم ماستر كارد» الخاصة بالمساهمة في تمويل عمليات نزع الألغام، ليست المبادرة الوحيدة التي قام بها البنك، وإنما واحدة من مبادرات كثيرة تضيىء عليها «الجيش» من خلال هذا الحوار مع رئيس مجلس إدارة البنك ومديره العام السيد سعد أزهري.

 

عطاء متبادل
• ما هي أبرز المشاريع التي نفّذها بنك لبنان والمهجر لدعم المؤسـسة العسكرية؟

- في الحقيقة، نحن في بنك لبنان والمهجر نفتخر بالعلاقات المصرفية والإنسانية الطيّبة التي تجمعنا مع الجيش اللبناني، والتي جعلتنا بكل تواضع «المصرف المميّز» بالنسبة الى المؤسـسة العسكرية. وتستند هذه العلاقة إلى مبادرات ومشاريع قيّمة قمنا بها معًا، نذكر منها في المقام الأول بطاقة «بلوم، ماستر كارد عطاء» التي تساهم بنزع الألغام والقنابل العنقودية من الأراضي اللبنانية وزرع الأشجار مكانها، بالتعاون مع المركز اللبناني لنزع الألغام التابع للجيش اللبناني.
وبطاقة الائتمان «عطاء»، والتي بلغ عدد المنتسبين إليها حتى الآن 5500 شخص، بينهم عدد لا يستهان به من ضباط الجيش وعناصره.
وعلى صعيد آخر، يتولّى البنك توطين رواتب 15000 شخص من المؤسـسة العسكرية (النسبة الأعلى بين جميع المصارف اللبنانية). ويقدّم البنك بموازاة ذلك بطاقة الدفع الفوري «وطن» للعسكريين التي تحمل على غلافها العلم اللبناني، وهي معفاة من جميع الرسوم على الخدمات التي تأتي مع البطاقة، وقد بلغ عدد حامليها أكثر من 7000 شخص. كذلك يقدّم البنك قرضًا سكنيًا خاصًا بالعسكريين من دون حدّ أدنى للراتب، ومن دون دفعة أولى وبفائدة مدعومة مخفّضة، وقد فاق عدد المنتفعين من هذا القرض الـ 1260 شخصًا، وبلغ إجمالي محفظة هذه القروض 80 مليون دولار.

 

خدمات شاملة
• هل من مشاريع مستقبلية سوف تنفّذ بالتنسيق والتعاون مع قيادة الجيش؟
- إن بنك لبنان والمهجر هو في تطوّر دائم، وتتنوّع خدماته الموجّهة لمختلف العملاء في مختلف المجالات. وهذا يشمل بالتأكيد عملاءه من المؤسـسة العسكرية. وعادة يعلن البنك عن هذه المبتكرات والمنتجات في حينه.
ولكن أودّ هنا أن أضيف أنه بإمكان جميع أفراد المؤسـسة العسكرية الاستفادة بالطبع من خدمات البنك الشاملة، وإن لم تكن موجّهة بطريقة مباشرة إلى الجيش اللبناني. وتتضمن هذه الخدمات منتجات في مجالات صيرفة التجزئة (قروض خاصة وقروض سيارات)، الصيرفة الخاصة (إستثمارات في الأسهم والسندات)، إدارة الأصول (مساهمات في الصناديق الإستثمارية المشتركة) والصيرفة الإسلامية. كذلك الأمر بالنسبة الى مشاريع البنك النابعة من شعوره بالمسؤولية الإجتماعية وذلك في مجالات التعليم والثقافة والبيئة على السواء.

 

إزالة أدوات الموت وزرع براعم الحياة
• أين تكمن أهمية هذا التعاون مع الجيش اللبناني على الصعيدين الوطني والأمني، وبالتالي الإقتصادي؟

- إن الجيش اللبناني هو المؤسـسة اللبنانية الأولى التي تعكس وحدة الوطن، والتي تعمل بإخلاص على حماية إستقلاله وأمنه. ويأتي التعاون بين الجيش اللبناني وبنك لبنان والمهجر، في إطار مساهمة البنك في توفير حياة كريمة للعسكريين، انطلاقًا من تقدير دور الجيش المحوري في المجتمع والوطن. كذلك بالنسبة الى النشاطات غير المصرفية (التعليم، الثقافة والبيئة...)، إذ يعتزّ البنك بتعاونه، ضمن إطار بطاقة «عطاء»، مع مؤسـسة عالية المهنية والكفاءة، بهدف تحقيق هدف إنساني نبيل، يتمثّل في إزالة أدوات الموت وزرع براعم الحياة في المناطق التي تتواجد فيها الألغام القاتلة.
وفي ختام الحوار شكر السيد سعد أزهري مجلة « الجيش» على التواصل الإعلامي بين الجيش وبنك لبنان والمهجر، كما شكر المؤسـسة العسكرية، قيادات وأفرادًا على جعل بنك لبنان والمهجر مصرفهم الأول لـ«راحة البال والمال»، متمنّيًا المزيد من التعاون معها في المستقبل ومزيدًا من الإستقرار والأمن للبنان في ظل الجيش وحمايته. وأكّد أنه بفضل الجهود المضنية والتضحيات الثمينة التي يقوم بها الجيش اليوم، وبفضل الأجواء المريحة التي عكسها تشكيل حكومة جديدة، برزت أجواء من التفاؤل والإيجابية في جميع الأسواق، تُرجمت بالإقبال الملحوظ على الأسهم، متوقّعًا للبنان البحبوحة والازدهار.